في الملمات يتجلى الغث من السمين ..
يتبين محب المساجد والصلاة عند شوقه للمسجد وقت المطر ..
ويتبين جود الكريم عند الفقر ..
ويظهر زهد الموقن عند الغنى ..
وتبدو بطولة الشجاع عند التولي يوم الزحف ..
ليست البطولة التبختر وسط جيش عرمرم ولا هز سيف والسماء تشرق ببريق السيوف المتقارعة ..
البطولة أن ترمي بنفسك على العدو قبل نشالك ويكون لك هدوء السبع إذا ربض ثم وثبته إذا نهض ..
البطولة أن تعرف قبلتك مهما تلبدت السماء بالغيوم واختفت النجوم ..
البطولة أن تبقى أصيلا فارسا حتى لو تكسر في قبضتك ألف سيف ونحر تحتك ألف فرس ..
البطل الحقيقي في هذا الزمن هو الذي تتبعه القلوب قبل العيون وتنتفض فرقا عليه الأفئدة وتتبع رايته كل الثلل المخلصة ..
يظن بعض ضعاف القلوب وقصيري النظر أن الراحة أولى من السلامة للحرية والمعتقد والرسالة والمقصد ..
ولو علم مؤثروا الراحة أنها لن تجلب لهم إلا ضنك العيش وقيد العبودية ربما لأعادوا النظر في ترجيحاتهم ودعتهم ..
سلم الله للأمة أبطالها وعصمهم من الزلل وسدد خطاهم وحفظهم من شرور الظالمين وبراثن المعتدين وحسد المتخاذلين وأعانهم على ما حملهم وكفاهم ما أهمهم ..
#فاطمة_بنت_الرفاعي