استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

(إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ)


لست كالآخرين..

ليس لأن الله خلقني مختلفة الخلقة بثلاث عيون أو دماغ أكبر أو أطراف أطول ..

لكني لست مضطرة لإثبات أي شيء لأحد؛  يكفي أن الله يعلم السر وأخفى ..

لست مضطرة لتبرير أفعالي لأحد مادمت لم أؤذ أحدا أو أنتهك حرمة حرام ..

لست مضطرة لاتباع مالم أقتنع به وسأسير في طريقي الذي أراه حقا ولو كانت كل تيارات الدنيا في وجهي ..

مازلت أحب قلمي الرصاص ليس لأنني شخص متردد يمحو ما كتب ويعيد صياغته فلا أذكر أنني حملت ممحاة إلا نادرا ؛ لكنني أحب جماله الخافت ولمسته الفنية في تجسيد الكلمات صورا ناطقة وسأبقى أحمله حتى وإن حمل الجميع لافتات ملونة مطوبعة ومصورة ..

لست بحاجة لالتقاط صور لكل مكان أذهب إليه أو شخص أقابله لإثبات أنني ذهبت هناك أو التقيت فلان ؛ هناك في أعماق القلب ذاكرة تحتفظ بهذه الذكريات نقية محفوظة عن تعليقات البعض وسفسطاتهم ، غير أن قيمتي وقدري بما أنا عليه وليس بمن قابلت ولا بأين كنت  ..

الذكريات التي أحاول حفرها فعلا في الأماكن التي أرتادها هي عمل صالح تشهد لي به الأرض يوم القيامة ..

أما البشر فأحسن إلى كل من لقيت قدر طاقتي كأنني لن ألتقيه مرة أخرى أحاول أن أقدم له معروفا لن يقدمه له غيري حتى أبقى حاضرة في دعائه ويكون لي معروفه قربى لحظات الشدائد ..

لست الشخص الذي ينطق إذا نطقوا ويصمت إذا سكتوا حتى وإن نطق الحجر أو صمت ولا أخوض إذا خاضوا ولا أجاريهم في لباس أو طعام أو غيره ؛ أنا أفعل ما أجده صوابا وما يرضي ربي وفق اجتهادي ..

أصيب وأخطئ وأرتقي وأتعثر وأذنب وأتوب؛  لست ملاكا..

ولكني لا أشبه أحدا ولا أتشبه  إلا بنفسي التي خلقها الله بفطرة نقية تنتمي إلا إلى طين الأرض تواضعا وترتقي إلى قيمة الروح العالية سموا ..

أنا يا عباد الله فريدة مختلفة هكذا خلقني الله ولا أعبد سواه ..

عذرا لأنني أخيب مساعيكم سدى في تغييري أو تطويعي ضمن قوالبكم..

كيف يطوع الحر لغير خالقه؟

كيف تنتمي الروح لغير باريها ؟

كيف تكون قيود العبيد عزا وفضاء الله رحب ؟

صرخات صادقة على لسان كل حر ..


بقلم : #فاطمة_بنت_الرفاعي



تعليق:

صحيح، هذه زاوية نظر أخرى الى نفس الآية الكريمة !!

لأنه قد يفهم فاهم منها *التنميط* والقولبة!! حتى في العبادة !!

فيصوغ (الفاهم الحرفي) ما بنيناه مع الاستاذ حسان صباحا،مثلا، كما لو كان الناس نسخة واحدة مكررة ..لا تميز فيها لأحد على سواه ..

أوليسوا  وحدات في صفوف مستقيمة ..مكررة، مكررة لنفس الفاتحة زمانا ومكانا وأجيالا !!!؟؟

إذن ، فليكونوا  "قطيعا" واحدا بلا بادرة أمل في إبداع أو "عصيان "  أو اختلاف !!!

##هكذا قد يفهم فاهم  البناء!!
فيمحوا  سر  الصلاة ..والفاتحة..وهذا الدعاء!!

كلا،،
ولا،
ليس الأمر كذلك !!

فالسر  الجامع إتيان فردي حر خالص !!

إنه ليس تجميعا قطيعيا بلا مبادرة داخلية حرة..
بلا اختيار..

إن الصلاة آتية بعد الشهادة لا قبلها !!

وهي هنا (الشهادة ) حاضرة مفسرة (كما سطر حسان بحق عن نوابغ المفسرين)

وحين صاح المصلون:
(إياك نعبد واياك نستعين ) 
فبعد أن شهد كل واحد منهم سرا:
أن لا إله إلا أنت سبحانك..

وحدك من يستحق المراقبة ..ووضع القيد على الضمير والإرادة  بالغيب والشهادة!!

ووحدك  المعتمد  الحقيقي في أصل الإستعانة !!

وبينهما  واسع نظر وفسيح انطلاق للتعبير والفن والأخذ والرد ..بين 
السر  في الفرد 
وبين تماسك الجماعة!!


هكذا بدت لي  المسافة والعلاقة بين مقاليكما
الأستاذ حسان الحميني
والأستاذة فاطمة الرفاعي

إرسال تعليق

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.