الخشوع والبكاء من أهم مقومات الصلاة في الإسلام، حيث يرتبط الخشوع بالتواضع والانكسار لله تعالى، والبكاء نتيجة لحركة القلب والفكر. في هذا المقال، سنقوم بقراءة في دوافع وأهداف الخشوع والبكاء في الصلاة.
الخشوع في القرآن والسنة
الخشوع هو انكسار القلب وتوجهه إلى الله تعالى، كما قال سيد قطب في تفسير آية "الذين هم في صلاتهم خاشعون" "عندئذ تتصل الذرة التائهة بمصدرها، وتجد الروح الحائرة طريقها، ويعرف القلب الموحش مثواه."
دوافع الخشوع والبكاء
الخشوع والبكاء لهما دوافع نفسية وروحية، حيث يرتبطان بالتواضع والانكسار لله تعالى، والشعور بالذنب والتقصير. كما قال صاحب التحرير والتنوير "الخشوع هو تمام الطاعة لأن المرء قد يعمل الطاعة للخروج من عهدة التكليف غير مستحضر خشوعا لربه الذي كلفه بالأعمال الصالحة فإذا تخلق المؤمن بالخشوع اشتدت مراقبته ربه فامتثل واجتنب فهذان من أعمال القلب." من هنا ندرك أن من معاني الخشوع هو انكسار القلب وتوجهه الى ربه ارتباط الضعيف بالقوي، والمحتاج الا الذي لا يحتاج الى أحد وارتباط صاحب الذنب الى العفو المتصف بالمغفرة والرحمة، وارتباط الذي يُسأل عن اعماله الى الذي كلفه بها ولاويسأل عما يفعل سبحانه.. من هنا يشعر القلب بالطمأنينة تغطي جوانبه والرحمة تخف كيانه والامن يلف مشاعره فهو كلما لفجته حرارة الحياة وفوضى العيش دخل في الصلاة ليستلهم الرضا والطمأنينة وقد كان رسولنا يقول كما في الصحيح من حديث انس بن مالك « - وجُعِلَت قُرَّةُ عَيني في الصَّلاةِ.»
بين خشوعهم وخشوعنا.
لقد كان سيد الخاشعين يصلي كما في الصحيح حتى تسمع لصدره ازيز كأزيز المِرْجَلْ «والمرجل القدر الذي يطبخ فيه»
وقد كان كذلك اصحابه يرون الصلاة محطةُ وصل مع الله فتراهم يعظمونها اشد تعظيم
أهداف الخشوع والبكاء
الخشوع والبكاء لهما أهداف روحية ونفسية، حيث يرتبطان بالشعور بالطمأنينة والراحة، والشعور بالتقرب إلى الله تعالى. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وجُعِلَت قُرَّةُ عَيني في الصَّلاةِ."
الخشوع والبكاء في حياتنا
الخشوع والبكاء يجب أن يكونا جزءا من حياتنا، وليس فقط في الصلاة. يجب أن نرتبط بالله تعالى في كل مظاهر حياتنا، ونشعر بالتواضع والانكسار له تعالى. كما قال الله تعالى "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر."
الخلاصة
الخشوع والبكاء من أهم مقومات الصلاة في الإسلام، حيث يرتبطان بالتواضع والانكسار لله تعالى. يجب أن نرتبط بالله تعالى في كل مظاهر حياتنا، ونشعر بالتواضع والانكسار له تعالى.
🖋هائل