استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

الإنسان النفّاع المبارك (نموذج النهوض الحضاري في ضوء الآية الكريمة "وجعلني مباركاً أينما كنت")


تقدم الآية الكريمة من سورة مريم على لسان عيسى عليه السلام نموذجاً متكاملاً للإنسان الناهض، المؤثر في مجتمعه، والبانِي لذاته في آنٍ واحد. يقول تعالى: ﴿وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا﴾ [مريم: 31]. 
فما حقيقة هذه البركة؟ وكيف يصبح الإنسان "نفّاعاً" بصيغة المبالغة التي تشير إلى كثرة النفع ودوامه؟ وما العلاقة بين تزكية الذات والنفع المتعدي للمجتمع؟ وكيف يمكن أن نستلهم من هذه الآية الكريمة نموذجاً للنهوض الحضاري الشامل؟
مفهوم البركة والإنسان النفّاع
حين نتأمل معنى البركة في ضوء آراء المفسرين، نجد أنها تحمل معاني عميقة ومتكاملة. يقول الطبري رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى "وَجَعَلَنِي مُبارَكا": "اختلف أهل التأويل في معنى ذلك؛ فقال بعضهم: معناه: وجعلني نفاعا... وقال آخرون: كانت بركته الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... وقال آخرون: معنى ذلك: جعلني معلّم الخير...".
ويؤكد البيضاوي رحمه الله هذا المعنى بقوله: "وجعلني مباركا: نفاعا معلما للخير". فالإنسان المبارك هو الإنسان النفّاع الذي يحمل الخير أينما حل وارتحل.
أما الطوسي رحمه الله فيضيف بعداً لغوياً عميقاً لمفهوم البركة بقوله: "والبركة: نماء الخير، والمبارك: الذي ينمى الخير به. والتبرك: طلب البركة بالشيء، وأصله التبرك من البرك وهو ثبوت الطير على الماء...". فالبركة ليست مجرد وجود الخير، بل نماؤه وزيادته وثباته واستقراره، كالطير الثابت على الماء.
وهكذا يتضح أن الإنسان النفّاع المبارك هو من يتميز بالصفات التالية:
  • - كثرة النفع للآخرين ودوامه
  • - نشر الخير وتعليمه للناس
  • - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  • - المساهمة في نماء الخير وزيادته في المجتمع
  • - الثبات والاستقرار على طريق الخير
إن هذا المفهوم الشامل للبركة يتجاوز الفهم السطحي لها كمجرد زيادة في الخير، إلى كونها نهجاً متكاملاً يجمع بين الثبات والاستقرار من جهة، والنماء والزيادة من جهة أخرى. فالإنسان المبارك كالشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها. وهذا ما يجعل الإنسان المبارك قادراً على إحداث تغيير إيجابي في محيطه، لأنه يمتلك القدرة على الثبات والاستمرارية، كما يمتلك القدرة على التجدد والنماء.
والملاحظ أن المفسرين قد ربطوا بين البركة والنفع، مما يوضح أن البركة الحقيقية لا تكون محصورة في ذات الإنسان، بل هي نفع متعدٍ يشمل الآخرين. فالإنسان المبارك هو الذي تتعدى بركته إلى من حوله، فيكون سبباً في هدايتهم وإصلاحهم وتعليمهم الخير.
 النفع المتعدي للآخرين: هداية وإرشاد ونجاة
يضيف القشيري رحمه الله بعداً آخر لمفهوم النفع في تفسيره للآية بقوله: "أي نافعاً للخلْق يرشدهم إلى أمور دينهم، ويمنعهم من ارتكاب الزَّلّةِ التي فيها هلاكهم، ومَنْ استضاء بنوره نجا...".
فالنفع المتعدي للآخرين يتمثل في ثلاثة جوانب رئيسية:
  1. الإرشاد إلى أمور الدين والخير
  2. الوقاية من أسباب الهلاك والزلل
  3. الإنارة والهداية التي تكون سبباً للنجاة
وهذه الجوانب الثلاثة تشكل معاً دور الإنسان النفّاع المبارك في مجتمعه. فهو لا يكتفي بتقديم المنافع المادية، بل يتعدى ذلك إلى المنافع المعنوية والروحية التي تكون سبباً في هداية الناس ونجاتهم.
ولا يخفى ما في هذا المفهوم من عمق وشمول، إذ يجعل النفع الحقيقي هو ما يتعلق بإصلاح الدين والدنيا معاً. فالإنسان النفّاع لا يقتصر دوره على تقديم العون المادي أو حل المشكلات الآنية، بل يتجاوز ذلك إلى إرشاد الناس إلى ما فيه نجاتهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة.
وهذا ما يميز مفهوم النفع في الإسلام عن المفاهيم المادية البحتة، فهو نفع شامل يراعي الجوانب المادية والروحية، ويهتم بإصلاح الظاهر والباطن، ويسعى إلى تحقيق السعادة في الدارين. وهذا ما يجعل النفع في الإسلام ذا بعد حضاري شامل، لأنه يهدف إلى بناء الإنسان بناءً متكاملاً، لا إلى مجرد تحسين ظروفه المادية أو تلبية احتياجاته العاجلة.
ويمكن أن نفهم من كلام القشيري رحمه الله أن الإشارة إلى نور الوحي قد تكون أساساً للهداية والنجاة. فالإنسان النفّاع المبارك هو الذي يستمد نوره من نور الوحي، ثم ينير به طريق الآخرين، فيكون سبباً في نجاتهم وهدايتهم. وهذا الفهم يحتمل أن يكون مراد القشيري، وإن كان لا ينبغي الجزم به، لأن العبارة تحتمل معاني أخرى.

تزكية النفس : أساس النفع المتعدي

لا يمكن للإنسان أن يكون نفّاعاً مباركاً لغيره ما لم يبدأ بتزكية نفسه وتطهيرها. وقد أشارت الآية الكريمة إلى هذا البعد المهم بقوله تعالى: "وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا".
يقول الطبري رحمه الله في تفسير هذه الآية: "وقوله: "وأوْصَانِي بالصّلاةِ وَالزّكاةِ" يقول: وقضى أن يوصيني بالصلاة والزكاة، يعني المحافظة على حدود الصلاة وإقامتها على ما فرضها عليّ. وفي الزكاة معنيان: أحدهما: زكاة الأموال أن يؤدّيها. والآخر: تطهير الجسد من دنس الذنوب، فيكون معناه: وأوصاني بترك الذنوب واجتناب المعاصي."
ويؤكد البيضاوي رحمه الله هذا المعنى المزدوج للزكاة بقوله: "بالصلاة والزكاة: زكاة المال إن ملكته أو تطهير النفس عن الرذائل".
وهكذا تتضح العلاقة التكاملية بين تزكية النفس والنفع المتعدي للآخرين:
  • - الصلاة: صلة بالله وتهذيب للروح
  • - الزكاة المادية: بذل وعطاء ومساهمة في تلبية حاجات المجتمع
  • - الزكاة المعنوية: تطهير للنفس من الرذائل والذنوب
هذه الجوانب الثلاثة تشكل معاً أساساً متيناً للإنسان النفّاع المبارك، الذي يبدأ بإصلاح نفسه ثم ينطلق لإصلاح مجتمعه.
والملاحظ أن الآية الكريمة قد جمعت بين البركة (النفع المتعدي للآخرين) وبين الصلاة والزكاة (تزكية النفس)، مما يدل على أن هناك علاقة وثيقة بينهما. فالإنسان لا يمكن أن يكون نفّاعاً حقيقياً ما لم يكن مزكياً لنفسه، كما أن تزكية النفس لا تكتمل إلا إذا أثمرت نفعاً متعدياً للآخرين.
وهذا يكشف عن خلل منهجي في بعض الاتجاهات المعاصرة التي تفصل بين هذين البعدين: اتجاه ينشغل بتزكية النفس وتهذيبها دون أن يكون له أثر إيجابي في المجتمع، واتجاه آخر ينشغل بالإصلاح المجتمعي دون الاهتمام بتزكية النفس وتطهيرها. والمنهج القرآني يجمع بين هذين البعدين ويؤكد ترابطهما وتكاملهما.
وإذا تأملنا في معنى الصلاة والزكاة، نجد أنهما يشكلان منظومة متكاملة لتزكية النفس: فالصلاة تربط الإنسان بخالقه وتمده بالطاقة الروحية اللازمة للعطاء والبذل، والزكاة تطهر نفسه من الشح والبخل وحب الذات، وتجعله قادراً على البذل والعطاء. وبهذه التزكية الشاملة، يصبح الإنسان مؤهلاً لأن يكون نفّاعاً مباركاً أينما حل وارتحل.
استمرارية النفع والبركة: "ما دمت حياً"
من الملاحظ في الآية الكريمة التأكيد على استمرارية هذا النهج طوال الحياة بقوله تعالى: "مَا دُمْتُ حَيًّا". وقد أشار الطوسي رحمه الله إلى أهمية هذا البعد الزمني بقوله: "والوصية: التقدم في الأمر الذي يكون بعدما وقت له، كتقدم الانسان في التدبير بعد خروجه، وكتقدمه في أموره بعد موته".
فالنفع والبركة ليسا عارضين طارئين أو مؤقتين، بل هما نهج مستمر ودائم طوال الحياة. وهذا يتطلب:
  • - الثبات على طريق الخير
  • - الاستمرار في البذل والعطاء
  • - التجدد الدائم في وسائل النفع وأساليبه
  • - عدم الانقطاع أو الفتور عن هذا النهج مهما طالت الحياة
وهذا البعد الزمني في الآية الكريمة له دلالة عميقة، فهو يشير إلى أن الإنسان النفّاع المبارك لا ينبغي أن يتوقف عن العطاء والبذل طوال حياته. فالنفع ليس مرحلة عابرة أو فترة مؤقتة، بل هو منهج حياة كامل يستمر من المهد إلى اللحد.
وهذا يتطلب من الإنسان أن يجدد دائماً من وسائل نفعه وأساليب عطائه، وأن يتكيف مع المتغيرات والمستجدات، ليظل نفعه مستمراً ومؤثراً. كما يتطلب منه أن يحافظ على طاقته الروحية والمعنوية، من خلال الاستمرار في تزكية نفسه وتطهيرها، ليظل قادراً على العطاء والبذل.
والملاحظ أن وصف عيسى عليه السلام بكونه مباركاً "أينما كنت" يتكامل مع وصفه بالاستمرارية "ما دمت حياً"، فالأول يشير إلى البعد المكاني، والثاني يشير إلى البعد الزماني. وهذا يعني أن الإنسان النفّاع المبارك لا يتقيد بزمان أو مكان، بل هو نافع مبارك في كل زمان ومكان، ما دام حياً.
النهوض الحضاري بين تزكية الذات ونفع المجتمع
إن النموذج القرآني للنهوض الحضاري كما تصوره هذه الآية الكريمة يقوم على التكامل بين محورين أساسيين:
  1. تزكية الذات وتطهيرها (الصلاة والزكاة بمعنى تطهير النفس)
  2. النفع المتعدي للمجتمع (البركة بمعنى النفع وتعليم الخير)
وهذا ما يميز المنهج الإسلامي في النهوض الحضاري، فهو لا يفصل بين هذين البعدين، بل يؤكد ترابطهما وتكاملهما. فلا يمكن أن يكون الإنسان نفّاعاً حقيقياً لمجتمعه إذا كانت نفسه غير مزكاة، ولا يمكن أن تكتمل تزكية النفس دون أن تثمر نفعاً متعدياً للآخرين.
وقد عبر البيضاوي رحمه الله عن هذا المعنى بتفسيره للفظ الماضي في قوله تعالى "وجعلني" بقوله: "والتعبير بلفظ الماضي إما باعتبار ما سبق في قضائه أو بجعل المحقق وقوعه كالواقع". فالنهوض الحضاري وفق هذا النموذج هو أمر محقق الوقوع لمن سار على هذا النهج، فهو كالواقع المتحقق وليس مجرد أمل أو طموح بعيد المنال.
ويمكن القول إن النهوض الحضاري الحقيقي لا يتحقق بمجرد التقدم المادي أو التطور التقني، بل يتطلب تزكية النفوس وتطهيرها، ليكون هذا التقدم موجهاً نحو النفع والخير، لا نحو الضرر والشر. فالحضارة الإسلامية في أوج ازدهارها كانت تجمع بين التقدم المادي والتزكية الروحية، مما جعلها حضارة نافعة مباركة للبشرية جمعاء.
وإذا تأملنا في واقعنا المعاصر، نجد أن الفصل بين هذين البعدين قد أدى إلى اختلال في مسيرة النهوض الحضاري: فالحضارة المادية المعاصرة قد حققت تقدماً هائلاً في الجوانب المادية والتقنية، لكنها أهملت الجوانب الروحية والأخلاقية، مما أدى إلى استخدام هذا التقدم في الإضرار بالإنسان والبيئة. وفي المقابل، نجد بعض الاتجاهات الدينية التي تركز على الجوانب الروحية والأخلاقية، لكنها تهمل الجوانب المادية والتقنية، مما يجعلها غير قادرة على المساهمة الفاعلة في النهوض الحضاري.
والمنهج القرآني كما تصوره هذه الآية الكريمة يقدم نموذجاً متكاملاً للنهوض الحضاري، يجمع بين تزكية النفوس وتطهيرها، والنفع المتعدي للمجتمع والبشرية جمعاء. وهذا النموذج هو الذي يمكن أن يحقق النهضة الحقيقية للأمة الإسلامية، ويعيد لها دورها الريادي في قيادة الحضارة الإنسانية.
نور الوحي: أساس الهداية والنجاة
إن استضاءة الإنسان بنور الوحي قد تكون أساس هدايته ونجاته، وهي سر بركته ونفعه المتعدي لغيره. وقد أشار القشيري رحمه الله إلى معنى يحتمل أن يكون مقصوداً بقوله: "ومن استضاء بنوره نجا".
فالإنسان النفّاع المبارك قد يمثل هذا النموذج:
  • - يستضيء بنور الوحي في حياته الخاصة
  • - ثم يصبح مصباحاً ينير الطريق لغيره
  • - فيكون سبباً في نجاة نفسه ونجاة الآخرين
وهذا قد يمثل سر النهوض الحضاري الحقيقي، الذي يبدأ باستضاءة النفس بنور الوحي، ثم ينتشر هذا النور ليضيء المجتمع كله.
والوحي بمفهومه الشامل يشمل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وهما المصدران الأساسيان للتشريع الإسلامي، واللذان يقدمان نموذجاً متكاملاً للإنسان والمجتمع والحضارة. وهذا النموذج هو الذي ينبغي أن نسترشد به في مسيرة النهوض الحضاري.
والاستضاءة بنور الوحي لا تعني الجمود على النصوص أو التقليد الأعمى، بل تعني فهم مقاصد الوحي وغاياته، واستلهام هديه في مواجهة التحديات المعاصرة، وتطبيق قيمه ومبادئه في واقعنا المتغير. وهذا ما يجعل النموذج القرآني للنهوض الحضاري نموذجاً متجدداً وقابلاً للتطبيق في كل زمان ومكان.
وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا﴾ [النساء: 174]. فالقرآن الكريم هو النور المبين الذي يهدي الناس إلى سبل السلام والنجاة، ويخرجهم من الظلمات إلى النور.
ويمكن القول إن الاستضاءة بنور الوحي هي البوصلة التي توجه مسيرة النهوض الحضاري، وتجعلها تسير في الاتجاه الصحيح، نحو تحقيق السعادة والفلاح للإنسان في الدنيا والآخرة. وهذا ما يميز النهوض الحضاري في الإسلام عن النماذج الحضارية الأخرى التي تفتقد إلى هذه البوصلة، فتتخبط في ظلمات المادية والإلحاد، وتضل عن غاية وجودها ورسالتها في الحياة.
 نحو نموذج متكامل للإنسان الناهض
في ضوء ما سبق، يتضح أن الآية الكريمة "وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا" تقدم نموذجاً متكاملاً للإنسان الناهض، الذي يجمع بين:
  • - صلاح نفسه (بالصلاة والزكاة)
  • - وصلاح مجتمعه (بالنفع وتعليم الخير)
  • - مع الاستمرارية والثبات (ما دمت حياً)
  • - والشمولية (أينما كنت)
هذا النموذج المتكامل هو الذي نحتاج إليه اليوم لتحقيق النهوض الحضاري المنشود. فالنهوض لا يتحقق بالإصلاح المادي وحده، ولا بالإصلاح الروحي المنعزل، بل بالجمع بينهما في نموذج متكامل يجعل الإنسان مباركاً نفّاعاً أينما حل وارتحل.
وهكذا يقدم القرآن الكريم في هذه الآية الموجزة خارطة طريق متكاملة للنهوض الحضاري، تجمع بين تزكية الذات ونفع المجتمع، وبين الاستضاءة بنور الوحي ونشر هذا النور بين الناس، وبين الثبات والاستمرارية في هذا النهج طوال الحياة.
فلنجعل هذه الآية الكريمة منهجاً لنا في حياتنا، ولنسعى أن نكون من "النفّاعين" الذين يقدمون النفع والخير للناس، والمباركين الذين يكونون سبباً في نماء الخير وزيادته في المجتمع. ولنبدأ ذلك بتزكية أنفسنا وتطهيرها، ثم نمضي قُدماً في نفع الآخرين وهدايتهم وإرشادهم إلى سبل الخير والنجاة.
 "فالنهوض الحقيقي يرتكز على محورين أساسيين: تزكية النفس وتطهيرها من جهة، والنفع المتعدي للمجتمع من جهة أخرى. وهذا ما يميز منهج الإسلام في النهوض الحضاري، فهو يوازن بين البناء الداخلي للإنسان والأثر الخارجي في المجتمع، ولا يفصل بين العبادة والعمل، أو بين الإيمان والإحسان."



كتب حسان الحميني 
والله الموفق.

إرسال تعليق

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.