استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

الحكمة.. و الموعظة، *والتي هي أحسن في عصرنا*


في الحقيقة، تنجح الدعوة والموعظة الحسنة في عصرنا على المستوى الشخصي المباشر : حين يعرف الأفراد داعيهم 

وحين يعرفهم هو نفسه..

وتكون الموعظة سيرة ناطقة 


#أما الدعوة العامة فمهما أوتيت من بلاغة وأدلة فقليل رجعها

لأن واقع التخلف والإستبداد  أحوال ناطقة بمغالطة  مفادها:
أن غير المسلمين معظمهم  حاله أحسن منا !!

وهنا أي كلام عن الدين يستفز  في النفوس هذا الإعتراض الصامت


لذا ، فإن عرض برنامج تفسيري سنني يوضح طبيعة سنن الله في التاريخ والإجتماع فيقنع هذا الإعتراض بأدلة قوية ، هو مقدمة نجاح الموعظة:
بحيث ترجع البداهة الى موقعها في عقل وقلب المتلقي:

أن عدم أخذ الكتاب بقوة وعدم أخذه كله بترتيبه هو ذاته لنفسه:


بناء الإنسان
الأخلاق مع التصور الوجودي العلمي المبرهن

وربط ذلك بالشرائع باعتبارها مخرجات مبررة لتطبيق مقتضيات ما تمت البرهنة عليه

هنا يمكن ان ينصت الجهاز المنطقي /الوجداني الداخلي  القابع في كل ذات إنسانية

بل ويساهم بعد الإنصات في ردم الهوة  ورتق  الفصام بين الوحي والواقع


#التنيجة:
عدم بقاء الدعوة كلام  كالذي في الكتب أو هو ذاته مسموعا، 
مقدمة للوعي بأن ما نعانيه ونعيشه ما هو إلا مخرجات وعلاقات وتراكمات مستمرة بين كيفية تلقي الوحي وكيفية رد السنن على تاريخ هذه الكيفية في التلقي!!

وأن هناك كيفيات تلقي أحسن بكثير  لنا وللبشرية جمعاء!!

فتكون الموعظة والدعوة ليس الى جزئية فردية أو سياسية أو اقتصادية معينة، بل الى التداعي للمشاركة في  استكشاف إمكانيات أحسن وأنفع : 
كل من موقعه وتخصصه ومواهبه

وإن عدم ، فمن موقع أمانته ونصحه وعدالته 

وهذه النتيجة تنسجم ايضا مع اعتبار الكوكب المشترك سفينة واحدة  والعلوم فيها مجرد بيانات دقيقة لكن تحتاج الى ناظم كلي أمين يعلم كل أسرار السفينة والركاب والمحيط وكل احتمالات علاقاتهم  فصمم لهم كتابا مرشدا  بعلمه ذاك

فلا تنفع البيانات بدون نظمها بالكتاب المرشد ..ولا الكتاب بدون تحقيق وتحيين منتظم للبيانات من كل صنف!!

والمعجزة : أنه كلما حققت بيانات دقيقة جديدة ونظمت  بعمق حسب كلية وشبكات الكتاب ، كلما نفعت بتكامل وحددت سنن واسرار  الرحلة تعثرات وفتوحات بروعة

لكن كلما بترت أو جزئت في أحدهما ، انفلتت، وانفلتت في الآخر!!

يتعامل معنا الكون (الكلي صغريا وكبريا وتعقيديا) على أساس أننا حاصليين على الكتاب!!

ويتعامل معنا الكتاب على أساس أننا نطلع تخصصيا في كل جيل على الكون (الواقع)

وأننا نقرأ هذا بذاك !!
كلاهما ..كلهما معا 

وحين نقصر أو نجزئ ، تسجل ذلك السنن لترده بعد حين سرطانات  عشوائية  إذا كان  التجزيئ مكثفا  في مجالات على حساب أخرى 

أو على شكل فراغات ونقص إذا كان تفريطا 

وكلاهما يجذب  التوتر والإنضغاط  لانه ما من تفاوت في خلق الرحمان ..وما من اختلاف  نسقي   مقاصدي في رسالته

إنه عصر العلم الموحد المؤسس على جميع العلوم ..وإنه لعصر العمل بمخرجاته

وحتى تخبطات أو  حكم (جمع حكمة ) الناس ..عدلهم او ظلمهم يركب باستمرار وينظم من اصغر وحداته لاكبرها  بين الجهازين القرآني والكوني 

فتكون رؤية  أمينة لذلك أبلغ موعظة!!

ولتكن  على شكل أشرطة  توثيقية  واصفة مصورة بلغات شتى : إذ تقلص باطراد  الفاصل بين زمن التسجيل وزمن الرد

والله الموفق للجميع



محمد بن عزة

إرسال تعليق

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.