شباب مصر يحشش...
وشباب سوريا يؤرجل...
وشباب اليمن يخزن....
وشباب السودان يشيش...
نعم أيها السادة ...
هذه حقيقة وليست وهما من صنع خيالي ...
أعلم أنني لو قلت هذا في ميدان عام لرشقت بالأحذية ولكن لابد مما ليس منه بد ...
لابد من قول الحقيقة ....
لا تستغفرون أيتها #النخب الموقرة جلساء الصالونات ...
فهذا صنع أيديكم وليس بما كسبت أيدي الفسدة وحدهم ...
لقد صممتم آذاننا سفسطة وتلحينا وتنغيما للآيات والأحاديث وليا أعناق النصوص وصورا بديعية وزخرفا ومحسنات لفظية حتى ضيعتم القضايا وغيبتم الحقائق في زخم الجمل والكلمات ...
وتباريتم في التراشق ...
هؤلاء #الشباب ضيعهم شقاقكم وقشور مبادئكم وسأبرهن على ذلك لاحقا...
قال العلمانيون القدماء: الدين أفيون الشعوب
وقال دعاة التغريب : أغرقوا أجسامهم بالشهوات وأعموا عقولهم بالشبهات ...
ونخبنا المهيبة الجانب ؛ ملأت الدنيا بأصداء الخطب والمواعظ والتحليلات والتحذيرات ...
والمافيا أغرقت البلاد بالأفيون والحشيش والبانجو والقات والمعسل والدخان والخمر والأفلام وغيرها ...
والمفسدون فتتوا مستقبل الشباب تعليما واقتصادا وتربية...
والأهل صنيعة النخب إن لم يكونوا بعضهم فهم الضمير الحي والصوت المناضل ...
والمروجون يعملون بجد وشبابنا غير محصن ؛ ولا يسألني أحد عن النتيجة !!
جيل من المدمنين منبوذين في المجتمع أو قل من سادته النخب المحترمة الذين يعبسون ويصدون عنهم ...
ثم صار هذا الجيل هم سادة المجتمع : رؤساء جامعات وأصحاب شركات ووجهاء المجتمع الذين يظن بهم الخير والاحترام ..
الذين ربوا جيلا آخر من المتعاطين برخص اجتماعية فلم يعد التدخين عيبا بل ترفا والحشيش صار ضرورة ضبط مزاج والكوكايين فاكهة مجالس وكذلك الخمر لكن لدى طبقة أرقى ....
فلا تتعجب حين يهدى في الأعراس " فرش حشيش "
ويشكر الناس بعضهم عبر الدول بكيلوات القات ...
وتعبأ المصحات النفسية والاجتماعية بالمدمنين الذين اختلت تركيبة الكمياء الحيوية بدمائهم وعقولهم ....
نعم يا سادة!!!!
يا أيها #الدعاة و #المصلحون و #الفلاسفة و #المتفيقهون و #نواب_الشعوب و #أصحاب_الخطب الرنانة والمناظرات الصاعقة ...
هذا ما عمت به البلوى بين #شباب_المسلمين ....
هؤلاء هم الشباب الذين تريدونهم أن يقبلوا الأرض بين أيديكم ويمتثلون طوعا لرؤاكم النيرة ....
هؤلاء هم الذين تريدون أن تحدثوا بهم ثورة وتبنوا بهم مجدا وتحرروا بهم قدسا .....
هؤلاء الذين ضيعتموهم .... نعم أنتم .... قاتلكم الله إن كنتم مفرطين عامدين...ولا سامحكم إن كنتم متغافلين ... وأخزاكم الله إن ظننتم أنكم فعلتم الواجب الذي عليكم ...
ومن نجا منهم من كل هذا #الإجرام تريدون أن تصفدوهم بذات السلاسل لتحقيق أحلامكم وتلبية رغباتكم ...
تعالوا أحدثكم عن نضال هرتزل الصهيوني أو منديلا أو جيفارا أو دعاة التبشير على مستوى العالم وتضحياتهم لأجل غايتهم أو حركة المحافظين الجدد...
هؤلاء آمنوا حقا بمبادئهم وقضاياهم فأخلصوا لها وتفانوا فيها ...
فماذا قدمتم ؟؟؟؟
أيها الشباب العظيم لا تكونوا ضحية مكيدة هؤلاء أو تفريط أولئك ...
كونوا أنتم النبراس وأفيقوا من غفلتكم وعلموا النخب أن في شباب أمتنا خيرا موصولا ...
دون أحلامكم وسعادتكم ومصالحكم عرش الرحمن يا كنز الأمة ...
فقد خصكم الله بجملة الأصناف التي يظلها ظلال عرشه دون الخلق؛
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل ...وشاب.. نشأ في عبادة الله ، ...ورجل.... قلبه معلق بالمساجد ، ...ورجلان... تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ...ورجل... دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ...ورجل.... تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ....ورجل.... ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه
استحقوا هذا المجد يا مستقبل الأمة وغدها ....
سأورد نماذجا وتفصيلا إن شاء الله في منشورات قادمة...
هذا أول الأمر وليس آخره ....
بقلم : #فاطمة_بنت_الرفاعي