استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

حنكة القيادة.. تبدّد الانفصال!!


شهدت سورية خلال السنوات الماضية تحديات سياسية وعسكرية معقدة، كان أبرزها المساعي الانفصالية لقوات سورية الديمقراطية (قسد) التي سعت إلى إقامة كيان مستقل عن الدولة السورية تحت مظلة الفيدرالية واللامركزية، وهذه المحاولات كانت تهدف إلى فرض أمر واقع جديد يهدّد وحدة الأراضي السورية، مستندةً إلى دعم دولي وإقليمي واسع، إلا أن القيادة السورية الحكيمة بقيادة الرئيس السيد "أحمد الشرع"؛ استطاعت بحنكة وذكاء استراتيجي إفشال هذا المشروع وإعادة ترتيب الأوراق بما يحفظ سيادة الدولة السورية.

رؤية الرئيس أحمد الشرع: استعادة الوحدة الوطنية

منذ تولي السيد "الشرع" الرئاسة تبنّى نهجًا جامعًا يرتكز على احتواء كافة المكونات السورية ضمن إطار الدولة، رافضًا أي شكل من أشكال الانفصال أو التقسيم، وإدراكًا منه لأهمية إيجاد حل مستدام للأزمة في شمال شرق سورية؛ بدأ في توجيه جهود الدبلوماسية السورية نحو تفكيك المشروع الانفصالي لقسد، عبر الحوار السياسي والتواصل المباشر مع قيادتها، وتجنيب الساحة المزيد من المعارك العسكرية. 

المفاوضات مع قسد.. من الصراع إلى المصالحة:

أدركت قوات سورية الديمقراطية بقيادة الجنرال "مظلوم عبدي" أن مشروعها الفيدرالي يواجه تحديات جيوسياسية كبيرة، خاصة في ظل تغيّر التحالفات الدولية وعدم وجود ضمانات حقيقية لاستمرار الدعم الخارجي، وفي ظل هذه المعطيات والضغوطات التي واجهتها من واشنطن؛ وجدت قسد نفسها أمام خيارين: إما الاستمرار في المواجهة مع الدولة السورية وما يترتب على ذلك من تداعيات عسكرية وسياسية، أو الانخراط تحت مظلة الدولة ومؤسساتها بما يضمن لها دورًا إداريًا في قادم الأيام. 

بحنكة سياسية ودبلوماسية دقيقة، قاد الرئيس "الشرع" مفاوضات مع السيد "عبدي" ونجح من خلالها في إعادة (قسد) إلى حضن الدولة السورية بعيدًا عن أي حكم انفصالي يهدّد وحدة أراضيها، وتم تتويج هذه الجهود بتوقيع اتفاق تاريخي يقضي بدمج قوات سورية الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة، وبتوقيع هذا الاتفاق؛ أسقط الرئيس "الشرع" الحلم الانفصالي لقسد، مؤكدًا أن سورية الجديدة واحدة موحدة وعصية على التقسيم، وأن أي محاولة لفرض مشاريع خارجية مصيرها الفشل، وقريبًا سيؤدي هذا الاتفاق على المستوى الميداني إلى استقرار الأوضاع في الشمال الشرقي السوري، حيث الإسهامات لتعزيز الأمن الداخلي، وإعادة هيكلة المؤسسات الإدارية والاقتصادية في تلك المناطق، مما سيعيد الحياة إلى طبيعتها، وإيقاف حالة الجمود التي فرضتها التجاذبات السياسية والعسكرية.

ختامًا: ما حدث في دمشق لم يكن مجرد تفاهم سياسي؛ بل كان انتصارًا استراتيجيًا للدولة السورية في معركة السيادة ووحدة الأراضي، ولقد أثبت السيد الرئيس "أحمد الشرع" أن سورية لن تكون ساحة لمشاريع انفصالية البتّه، وأن الدولة قادرة على استعادة زمام الأمور بفضل دبلوماسية هادئة لكنها حازمة، وهذا الاتفاق لم ينهِ فقط مشروع الانفصال؛ بل فتح الباب أمام مرحلة جديدة من المصالحة الوطنية وإعادة البناء، ليبقى شعار (سورية الموحدة) هو المنتصر الأكبر في هذه المواجهة. 
وكذلك هذا الإنجاز التاريخي العظيم سوف يعزّز من مكانة الدولة السورية إقليميًا ودوليًا، حيث بات واضحًا للجميع بأن دمشق قادرة على إدارة ملفاتها الداخلية بحنكة دون الحاجة لتدخلات أجنبية.

✍🏻 الأغيد

إرسال تعليق

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.