ليت الحياة تخيرنا بين صواب لا خطأ فيه وخطأ لا لبس فيه
بين صديق كامل الولاء وعدو خالص العداوة
ولكنها تضعنا أمام هذا وذاك معا
لتجبرنا على التفرس والحدس والتنبؤ والاستشفاف والتبحث
تجردنا من بساطتنا وبراءتنا وسذاجة تصرفاتنا وتلقائية ردود أفعالنا
هذا طبيعي في كل العلاقات والمعاملات
فقد نعمل مع من لا نطمئن لولائه
ونتجاور مع من نرتاب في تصرفاته
ونعادي من يخيفنا ظاهره ونرتاب في نواياه وقد لا يكون كذلك
ونصادق بسذاجة وربما بإعجاب ثم ثقة من يحيك لنا المكائد
لكن هذه المدرسة تعلم البط السباحة حين يقذف في الماء وتحلق بالعصفور حين يلقى في الهواء
وكذلك نحن لا ننجح إلا بعد العديد من العثرات والكثير من الخبرات ..
بعض التفاؤل مع حسن الظن بالله تسكبها على مزيج خبراتك وتحسن التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب وأنت مستخير ومستشير ..
هكذا فقط ستفوز في مرثون الحياة بكأس التفوق الذهبي ..
فاطمة بنت الرفاعي