استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

التحولات الكبرى في مجال الإدارة 2


نواصل استكشاف كتاب "أفكار إدارية رئيسية" الذي يتناول التغيرات الكبرى التي حدثت في الفكر الإداري عبر تسع مجالات أساسية. في الدرس السابق تناولنا:
  • - ثورة من الاستقرار إلى التغيير
  • - ثورة في الهياكل التنظيمية
  • - ثورة في التفكير الاستراتيجي
 واليوم نتابع مع:
  • - ثورة في الموارد البشرية
  • - ثورة في الجودة
  • - ثورة في التسويق
  • - ثورة في القيادة
  • - ثورة في التعليم
  • - ثورة في العولمة

 *ثورة في الجودة:* 

- كان مفهوم الجودة في السابق يركز على فحص المنتج النهائي فقط.
- أما اليوم، فقد تطور هذا المفهوم ليشمل كل مراحل خط الإنتاج، بدءًا من الفكرة الأساسية للمنتج وصولاً إلى الانتهاء منه. 
- ومن هنا ظهرت أفكار مثل معايير الأيزو، التي تعكس أهمية الجودة في كل مرحلة.

 *ثورة في التسويق:* 

- في الماضي، كان التسويق يعتمد على فكرة أن الفرد يقوم بإنتاج سلعة لتلبية حاجة معينة، ثم يقوم بالترويج لهذه السلعة.
- لكن في العصر الحالي، أصبحت العملية معكوسة.حيث يتم أولاً خلق حاجة لدى الجمهور، ثم يتم تصنيع منتج يلبي تلك الحاجة.
- إن خلق الاحتياجات يعد عنصرًا أساسيًا في النظام الرأسمالي الحديث. ويُعتبر علم النفس أداة قوية في التأثير على أفكار ومشاعر الناس.
- مما يساعد في بيع منتجات قد لا يحتاجونها، وذلك عبر أساليب إعلانات مبتكرة. على سبيل المثال، فكرة ارتداء بنطال الجينز الممزق.

 *ثورة في القيادة:* 

- ظهر مصطلح "القيادة" في عصرنا هذا. هو في مضمونه عبارة عن برامج لإعداد رجال الأعمال.
- يتضمن تعليمهم مهارات التخطيط الاستراتيجي، والإدارة، والذكاء العاطفي.
- لكن مجال القيادة لا يقتصر فقط على إعداد الأشخاص لتولي مناصب في الشركات، بل يشمل أيضًا الفاعلين الثقافيين و غيرهم في مجالات الحياة. 
- رغم أن بيع بعض المهارات الإدارية قد يبدو سهلاً، إلا أن بيع المعرفة الحقيقية التي تغير فكر الفرد وتمكنه من أن يكون قائدًا فعليًا في مجتمعه يمثل تحديًا أكبر. 
- نحن بحاجة إلى المزيد من المثقفين الاجتماعيين القادرين على فهم مجتمعاتهم وقيادة التغيير المطلوب. 

 *ثورة في التعليم:* 

- شهد التعليم تحولًا كبيرًا خصوصا مع موجة التعلم عن بُعد. حيث أصبح بإمكان الأفراد الحصول على أفضل الشهادات والمهارات من خلال هذه الوسائل. 
- ومع الاتجاه المتزايد نحو التعليم عن بُعد، قد تتراجع قيمة الشهادات التقليدية أمام التجارب العملية.
- سيصبح التعليم أكثر تركيزًا على الجانب العملي بدلاً من الجانب النظري. وتوظف الشركات اصحاب المهارات العملية وليس الشهادات الأكاديمية. 

 *ثورة في العولمة:* 

- كان من المسلم به في السابق أن الشركات تكون محلية. أما اليوم، فقد أصبحت العولمة هي السمة السائدة. 
- فقد يُمكن أن تكون الشركة مرخصة في جزر هاواي، وتعمل في الهند، وتوظف أفرادًا من أمريكا الجنوبية.
- لم تعد الحدود جغرافية، بل أصبحنا نشهد ثقافات وشركات عالمية تتداخل فيما بينها.

 *الخاتمة:* 

- إذن فهم السياق الذي نعمل فيه وكيف تطور تاريخيا، هو المفتاح لنصبح شركاء في صناعة التغيير وليس فقط مقلدين. 
- إذا أردنا إنشاء إدارة تتناسب مع مجتمعاتنا، فإننا بحاجة إلى دراسات معمقة تدرس البيئات الإدارية الحالية + القيم السائدة + الأنماط الادارية الشائعة في المجتمعات البينية التي لم تنتقل بعد الى مرحلة الحداثة.
- ينبغي أن ندمج بين علم الإدارة وعلم الاجتماع، ونسعى لتطوير إدارة إسلامية تكون مدعومة بأبحاث موازية على أرض الواقع، تثمر نتائج تعكس الطابع الخاص لهذه المناطق.



اعداد: م. رباب قاسمو
المصدر: برنامج البناء الثقافي لقادة النهضة، الدكتور جاسم سلطان

إرسال تعليق

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.