استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

سورة الجاثية, الآية 21


(أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون). 
شتان يارب بين من اقترف السيئات وخرق  القوانين الكونية 
واستخدم كل ماوهب له الوهاب من نعم في الإساءة بدل الإصلاح والخير في الأرض 
نعم نؤمن يا ربنا أنه يوجد  فرق كبير جداً بين الطرفين
في الحياة الدنيا والآخرة 
الطرف الأول كيف تكون حياته وهو سيء التصرف سيء المعاملة صاحب ألفاظ قبيحة يجرح الخواطر ويخدش القلوب ويأكل لحم اخوانه وهم أحياء 
وقد تكون كلمة لا يلقي لها بالا ولكنها من سخط الله 
قد يكون مفهوم الحديث العذاب بالدنيا قبل الآخرة سبعين سنة 
يمكث عمره في عذاب وهو لا يشعر  ماهو سبب تعاسته 
في الدنيا
بمجرد إساءة لم يلق لها بالا 

فما بالكم بمن اجترح السيئات وهذه سيئة واحدة وهي مجرد كلمة لكنها من سخط الله 
فتجدهم مهما بلغت معهم اسباب السعادة والرفاهية الا أن حياتهم ضنك بسبب اجتراحهم للسيئات 
يعيشون مشوشين الأفكار 
معذبين الضمائر في معيشة الضنك التي توعدهم الله بها في الدنيا قبل الآخرة 
فلم يقل الله اجترحوا الذنوب 
لان الذنوب مهما كبرت فهي بينك وبين الله قد يغفرها الله لك اذا استغفرت (إن الله يغفر الذنوب جميعا)
لكن اجتراح السيئات هي الإساءة إلى الآخر 
فلا تغفر حتى بالحج المبرور 
أليس رسولنا عند الحج نادى أصحاب المظالم من  أجل الاقتصاص وهو من ؟ عليه افضل الصلاه والسلام 
قد تكون المظالم لفظية أو غيرها 
وماذا يعني لنا حديث المفلس يوم القيامة 
اي حضارة نريد أن نقيمها في مجتمعاتنا ونهضة ملموسة في واقعنا 
ونحن لم نقم هذه الحضارة والنهضة في أنفسنا حتى تخرج إلى العالم الخارجي بأرقى صورة 
يجب أن تستقيم وتصلح حياتنا وتكون جميلة حتى يصلح مماتنا ونرجع إلى الله ونحن مطمئنين (ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضيه مرضيه) أي اطمئنان يارب كانوا عائشين ؟ أي افكار صحيحة كانت تدور في عقولهم ؟ حتى يصدر منهم كلام وقرارات سليمة ثم يعودون إلى ربهم بنفس الاطمئنان الذي كانوا عليه في الحياة الدنيا
اي قول ثابت يارب ثبتهم عليه في حياتهم الدنيا حتى ثبتوا عليه عند الممات 

كل هذا الجمال والسداد وراحة البال 
لانهم لم يقترفوا ولم يعتدوا ولم يجرحوا ولم يخرجوا عن القانون الرباني الذي رسمته لهم 
استحقوا ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحينه حياة طيبة) 
ماهي هذه الحياة الطيبة ؟ وكيف تكون ؟
عندما يقول أكرم الاكرمين طيبة 
فعمم طيبة في كل مجالات الحياة عندك
أما إذا وجدنا الضنك وعدم وجود الحياة الطيبة 
فلنراجع حساباتنا قد نكون اجترحنا بعض السيئات 
فنحن بشر نقع بالخطأ ونسقط لأن التغيير ليس كبسة زر 
فمبالك بتغيير النفس البشرية
لابد من الاستمرار مع هذه النفس وإخراجها إلى بر الأمان والاستقرار 
حتى تصل إلى مرحلة الاطمئنان وتسعد بالحياة الطيبة في الحياة الدنيا والآخرة 
(ساء مايحكمون ) فالعاقل يحسن الحكم فأحذر أن تكون من الحكام السيئين 
وبالذات عندما تكون القضية واضحة 
فهذه حياتك ومماتك وانت الحكم 
احسن الحياة كي يحسن الممات كي تحسن الإجابة عند التحكيم       تحياتي 




بقلم ✍🏻 أم صهيب البالي

إرسال تعليق

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.