استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

سنة الدولة النبوية : المدنية والمواطنة والدستور، سنن نبوية وتعاليم قرآنية

في انتظار وجود آلية محددة، لا يبقى سوى الإقناع المباشر، عبر فهم الذهنيات والتكوين الثقافي للجهة المعنية:

#عبر علماء مستقلين ولهم تكوين مماثل أو قريبا منه

#عبر خبراء مسلمين لهم شهرة وأثر مقبول عند مجموعات مختلفة التكوين،لأنه إذا مثل جهة دون أخرى يحصل التموقف والتخندق ضده
هنا يمكن ترشيح د. جاسم والاستاذ امحمد طلابي، ود. بكار

#عبر بيانات ملخصة من دروس الجيوبوليتيك لفهم ما يعنيه التناحر حول قضايا يفترض تاجيلها الى ما بعد تكوين وسير الدولة الجامعة المعترف بها قانونيا ومجتمعيا

#عبر تفهيم ما يعنيه وجود الدولة كدولة للجميع، ينعكس استقرارها وقوتها لصالح الجميع، وليست دولة شخص او فصيل او تيار محدد،

خاصة بفهم الحجم الايستراتيجي، الذي يعد نقصه سكانيا واقتصاديا، وسياسيا سقفا لكل قوة مهما نالت من مصداقية داخلية كمذهب أو جماعة او عرق او فهم شرعي ...

هناك فرق بين التأصيل الشرعي لاولويات شرعية بما في ذلك العقيدة، وبين :
التاصيل الإستراتيجي في الواقع للحكم الشرعي!!!
ولهذا، نهج القرآن بنفسه، وهذا توقيفي ملزم لكل المسلمين، نهج التقسيم المرحلي:

مكي
مدني

سواء في تنجيم القرآن على وزان الخطوات الواقعية ليجعلها خطوات استراتيجية

أو حتى بصدد طبيعة المضمون المكي، الذي يؤهل ويوسع افق الفرد، الإنسان تربية واولويات
ثم يركب ضمنه المضامين التشريعية في المرحلة المدنية، حيث امكن استراتيجيا تحقيق ونمو الدولة

وبالمناسبة كانت دولة مدنية دستورية تقوم على مبدا المواطنة العابرة للاديان

وكان العدل والإعتراف الوجودي والدستوري لكل المواطنين مقدما في الاداء الواقعي لدولة النبي،صلى الله عليه وسلم، على الاولويات العقدية أقول: في الداء المدني الخارجي: اي لم يكن يسقط عقائد اليهود (طالما يعترفون بالدستور ويحترمونه) لفرض عقيدته عليهم من خارج اعتناقهم ومبادرتهم الداخلية، وإلا سيكون اسقط كل القرآن المكي!!!
وهنا جاءت آية إسقاط الإكراه نفسه في صلب المرحلة المدنية!!!في سورة البقرة، وفي مفتتح الترتيب المصحفي التوقيفي ايضا!!!
كل ذا لوضع شبكة امان لحفظ الدولة بما هي أمان واقعي وتاسيسي لما سيحصل من نفس الاوضاع مع فرق في الحجم والزمان والمكان والمعطيات المعقدة

فهل هذه الخطة الاستراتيجية القرآنية النبوية أقل من فروع تأتي من جهات مجهولة لتبعثر منطق المراحل ولتفجر تناحرات لا تتوقف

هكذا حرمنا منطق الدين العالمي المفتوح والغالب حضاريا رغم كل الظروف لصالح فقه تجزيئي تفرقي مطرد انتهى بنا على صدمة نابليون وبل تتالت الصدمات ولابد ان تقطع الآن قبل غد

خاتمة:

ينفعنا جدا المنطق الشرعي الأصلي وكيفية ترصيف وتركيب أولوياته خلال عصر التنزيل

ولكن بشرط، الحفاظ على رؤيته الاستراتيجية /الحضارية مهيمنة على الاولويات الفقهية المزاحمة:
تلك التي كثيرا ما تطل فجأة لتبعثر وتعكر صفو التخطيط الشامل والعميق لضمان أولى خطوات التمكين وإعادته واستدامته:
ألا وهي وجود دولة واحدة جامعة 

وهذا الصبر الاستراتيجي في فقه الأولويات،  يمتحن باستمرار من خلال الصبر على وجود آخرين مختلفين جدا عن الذات والجماعة والتيار في نفس مجتمع الدولة المأمولة

الصبر على اختلافهم ونمط تفكيرهم، 
حال تحقيق التواصل والتحاور، ينبت مجتمع المدينة المناسب لكل عصر:

يتواضعون على دسترة الإختلاف والتفاصيل، والمواطنة ثم تنطلق التنمية المستقلة لاكتساب حقيقي لأسباب  القوة
عندها فقط يسفر حوار العقائد عن حرية الإعتناق لاحسنها
وإلا ضل المجتمع مغلقا منغلقا فميتا


كتابة: محمد بن عزة

Post a Comment

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.