استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

من أجل إجتماع تضامني/تعاقدي مبدع


يصعب حقا نقل مجتمع تضامني دفعة واحدة ليكون تعاقديا صرفا ..

والأهم،  لا نضمن عدم فقدان السمات الجيدة المتحققة فعلا في الإجتماع التضامني ...

وعليه، اردت من المحاولة التطبيقية هذه ضمن الفرصة السورية الجديدة، تحديد المضاعفات المعاصرة للإجتماعات التضامنية، لأجل الإحتفاظ بالسمات الجيدة ولتوظيفها في نحت اجتماع معاصر، تعاقدي مرسخ على الارضية التضامنية الجيدة، بعد تشذيبها بالظروف والمنتهيات الحاصلة في البلاد، وبدعم من الآمال، والإمكانيات الوطنية والشرعية كما الحقوقية والدستورية المأمولة والقريبة التحقق بعون الله وبمبادرات السوريين وأصدقائهم المخلصين من مفكرين وكتاب وباقي الشخصيات العلمية والدينية والفلسفية 


#تعاضد التخطيط والإبداع والايمان:

إذا علمنا ان النمو العشوائي للإجتماع التضامني مهلكة في العالم المعاصر، فإن إعادة النظر والتشذيب الجادين مسألة بقاء..

يكون الإجتماع التضامني جيدا في المراحل المستقرة أو التي تبعد عن التعقيد المعاصر لتداخل القوى ،ومع كثير من الإشراف الشرعي والاخلاقي غير الطائفي...

وكل هذا غير متاح في الراهن العالمي، وفي الحالة المدروسة هنا..

ومن جهة ثانية ،لا مفر من اعتماد أسس الإجتماع التعاقدي لتجنب العزلة عن العالم، ولتيسير الحضور والمشاركة في نقد وتحسين الإجتماعين معا من منطلق التجربة لا التنظير الخارجي 


##تنتهي حسنات التضامن حين يغيب التدين السليم العادل، المشرف على مكارم الأخلاق ليرفعها الى العالمية والإنسانية..

وبالعكس:
مع الجهل والتقليد والتبعية والطائفيات، يصبح التضامن والتعاطف سلاحا للتآكل الداخلي ثم الحروب الاهلية ثم الغزو فالإندثار  ...
ويصبح استيراد نموذج تعاقدي بلا جذور حضارية مستقلة ، وبغربة عن الوجدان الجماعي للناس كغرس ورود اصطناعية براقة 


وإذن لا مفر ،من الإبداع والتخطيط والايمان بالذات الحضارية وبعالمية العلم وبسعة وعمق الدين الرسالي محورا ومنطلقا...

##الوطنية سقفا  لما تحتها، وأرضية لما فوقها:

#لا حضور في المستقبل، ولا فعالية للمكونات السلبية للإجتماع التضامني المضاد لعالمية ما كان يجعله مستساغا ومتماسكا، أي الرسالة القرآنية وبنموذجها النبوي...

وكل ما ستحققه الطوائف والايديولوجيات  ما تحت الوطنية، هو قوى داخلية متناقضة يسهل توظيفها حتى ضدا على إرادتها لصالح القوى الكبرى وآلياتها الجبارة والعمياء...

لذا ، فأمام مثقفي وأطر المجتمعات المحلية من طوائف وأقليات وأغلبيات أيا تكن، فرصة الخلاص من هذا السيناريو المتكرر والمظلم ،والذي سيتفاقم نظرا لإطراد تأثير التعقيد والتداخل العالميين...


***قانون احترام القوي:
لا تكف ولن تكف القوى الدولية المتنافسة عن استخدام المناطق المتازمة والقابعة في ما قبل الوطنية، أو الوطنيات الهشة، في الحشد المتزايد للبقاء والسيطرة فيما بينها...

ولكن بمجرد حصول قوة وطنية متماسكة، تجاوزت بنجاح التضامنات التآكلية، وأبدعت نمطا من التضامن الجديد الاصيل وفق مشتركات كبرى جامعة، يستجيب التعامل الدولي بشكل معاكس للسابق!!
يصبح داعما لكل ما كان يحاول إجهاضه..ليس حبا بل تخطيطا وحسابات...

#سيحاول الحفاظ على هذا التغيير لكي لا يتطور الى بنية أكبر : أي الى تحالف إقليمي متسق حضاريا وتنمويا واقتصاديا ومن تم يكون قوة دولية مختلفة وعادلةومؤثرة
ومن جهة أخرى يعلمون أن الرجوع إلى الوراء بعد ظهور حسنات الإجتماع الجديد مكلف لهم:
يكون الإنسان قد تغير وفكك أغلال ما تحت/قبل الوطنية والمواطنة، ويصبح كل فرد ينظر إلى الآخر باعتباره إنسانا، وإذن كائنا حرا مسؤولا  يقبل التعامل بالحوار  المحترم وليس بالإكراه أيا يكن...

ويكون البرهان والعلوم  والتخطيط والتوافق وسائل للتفاهم لا الخداع والحرب والحقد.....ويكون النظر الى المستقبل لا الى الماضي حسب نصيحة الدكتور جاسم سلطان  جزاه الله خيرا 

وهنا ، يكون الحرص على ما يوحد القوى لا على ما يفرقها...


## ولكن كما أسلفت، لا نقلة فورية ولا تقليد تبعي، بل اجتماع تضامني اكتسب الصبغة التعاقدية التي تتطلبها المواطنة

وفي الجزء الثاني تفصيل أولي  مقترح
سلمت ووفقت،  
أظن أن ما جاء من مقترحات الشباب ،تمنيات مشروعة ولكن المرحلة تتطلب دقة ،وتخصصات، ومقترحات مفصلة ...
بحيث نستطيع تصنيفها حسب الوزارات أو المؤسسات التي يرجى منها أن تستجيب أو تطلب إيضاحات أخرى، أو حتى تستدعي الاشخاص الذين اقترحوا لتوظفهم أو توجههم الى إدارات او الى هيئآت محددة

مثلا : تشغيل العاطلين ضمن برنامج مبدع تشاركي :
يستفيد من حاجة الناس للشغل، ويوظفها في تعمير أو تحقيق تنمية منطقة معينة أو رفع تحدي مباشر،

وهنا نحتاج الى استدعاء نوعية محددة من المتخصصين (العاطلين بالدرجة الأولى )

**وحين نصل الى التناقض مع الغلاف المالي المتوفر ،يعودون إلينا، لنعمق البرنامج الإقتراحي المبدع،فنفتح ورشة استكشافية أخرى، في المجال المالي والتمويلي...

وقد نعمد الى بنية تبادلية للخدمات وللمنتوجات عابرة للبؤر الميدانية التي ستقام فيها البرامج/المشاريع الإقتراحية


##هي محاولات لإنعاش الشغل، والامل ببعضهما بعضا، ولكن مع تصور شامل وبأفق بعيد بحيث لن يتناقض مع بعضه بعضا، ولن ينتكس، 

ومن تم تتم مراعاة الجوانب النفسية والطائفية والشخصية منذ البداية ...

وإنني بصدد التفكير ،لأجل ذلك في ما إذا كان من الأحسن،  تنفيد هذه البرامج موضعيا من حيث السكان والجغرافيا(المناطق) لتقوية الرابطة العائلية والمناطقية والإستفادة منها؟؟
أم العكس، 
لابد من توزيع المكون السكاني حسب التخصصات وبناء فقط على الوازع الوطني، حتى تتحقق الإستفادة من فرصة الدولة الجديدة، في إقبار منهجي للنزعات التقسيمية من خلال بنية البرامج التنموية ؟؟
***وكحل وسط :
أظن أن البنية العائلية مهمة وجديرة بالإستدامة جنبا مع المعاصرة لتفادي التفكك على المدى البعيد الذي يعاني منه الغرب، نفسيا ووجدانيا وأخلاقيا


لكن مع تدعيم منهجي يقوي الحس الوطني الجامع لكل المكونات ضمن وحدة التنوع،

وهنا يمكن إرسال متخصصين نافعين من منطقة/عشيرة /طائفة، الى أخرى بعيدة :
بحيث يلمس الناس التعاون الوطني وهو يقوي وضعهم المحلي (العائلي والأهلي )

ويكون تبادليا، مع دورة مركزة قصيرة للمتخصصين جميعا كتكوين نفسي اجتماعي مركز على هذا الدور المزدوج....


##طبعا لابد من قدر من الصبر لاجل اجتياز تعقيد المرحلة حتى بالنسبة للمتخصصين وباقي أطر الأدارة الأنتقالية:
صبر مركب على قبول الإختلاف، ونقص الاجور أو العائد بصفة عامة، وكثافة التوقيت والمهمات.....
يخفف بإعطاء زخات من أمل وتوعية للمؤطرين أنفسهم بأن العائد الكلي والمستقبلي القريب، واعد ورائع وحقيقي:
حرية مسؤولة ،واجتماع موحد ومتماسك، وتواصل مع ثقة كفيلان بتحقيق نموذج تنموي حقوقي وحضاري غير مسبوق:

يستوعب ويفعل مميزات وأصول وشرائع البلاد واقعيا وكليا،وفي نفس الوقت يخرج حداثته وإبداعه العلمي بنفسه

#النتيجة ، استقلال وأصالة ورسوخ ميداني في المستقبل القريب والدائم : يستطيع ضمنه كل إنسان أن يكون إنسانا بحق:
بلا وصاية وبلا خوف، وبلا تقليد للآخرين 

وهنا تزدهر الحرية بكل مصاديقها ،
والتدين السليم وبكل مصاديقه الشرعية والعقدية والحضارية

وإذن العدالة والحوار والتعايش المتبادل والمحصن ضد التآكل الداخلي والتحكم الخارجي

ولكن الآن لابد من الوعي الفردي والجماعي بوجود الآخرين جميعا كما هم في الواقع وليس كما نريدهم في أذهاننا 

تلك هي الخطوة الأولى
إذن مع تبين تفاصيل المقترح، نكون قد حققنا الآتي:

١: تجميع متخصصين من كل الفئآت والطوائف والمناطق.

٢:إحصاء وتصنيف المهارات والخبرات والتخصصات كما ونوعا

٣: إعداد تكوين نفسي/اجتماعي وديني لهذه الشريحة الهامة للمستقبل ولكل البلاد
)مثل دورة البرنامج الثقافي الذي أعده د. جاسم في أكاديمية رؤية لكن يكون مخصصا لهذا الهدف)

٤: خطة توزيع هذه الاطر بمنهجية تربوية ذات هدف تغييري موحد ومتفق عليه بين الإدارة الإنتقالية المركزية والمجتمع المدني والعلماء ...الخ

هذه المنهجية تتوخى توزيع هذه الأطر بشكل يؤدي الى تفكيك السمات السلبية للمجتمع التضامني الهدامة ( محسوبية مناطقية او طائفية، نصرة الظالم القريب على المظلوم، خرق قوانين الدولة والقضاء حين تتعارض مع النفس او العشيرة او الطائفة...أو الطبقة...الإنحياز في التوظيف وتوزيع العوائد، ....) 
من خلال تنصيب أطر  ومسؤولين ومشرفين من مناطق وطوائف بعيدة جغرافيا (ولكن بعد ذلكم التكوين المركز والمقنع: الوعي بالمستقبل ومصائر التآكل، وبإنسانية الإنسان وعمق الرسالة...)

٥: حين يواجه مسؤولوا ومؤطروا طائفة ما سكان منطقة لا يربطهم بها سوى المواطنة وعموم الدين أو حتى ديانة أخرى، والإنسانية+ مفعول التكوين= محل إبداع المستوى الارقى المأمول × في كل المناطق= إنتقال منهجي متزامن الى المواطنة إدارة واجتماعا، دولة ومجتمعا

#مع فضل، وهو:
محل وفرصة الإنصاف والمصالحة، ومجال استرداد العدالة والتعويض:

**مثلا: 
أطر طائفة سنية مشرفون على مجتمع محلي شيعي !!!
يختارون من المرجعيات الشيعية أبعدها عن التطرف والغلو والإجرام  مصدرا لمخاطبة السكان ومثقفيهم ووعاظهم لتكوين الفكر الاقرب الى الوحدة وعلاج مشاكل التاريخ القريب والبعيد(كمنوذج في المنطقة: فكر وأشرطة الشيخ صبحي الطفيلي، بل حتى د.يحيا محمد ...)

+
 السلوك الاخلاقي اليومي العادل في الإدارة والخدمات

=
حاصل شهري أو دوري يمكن تقويمه و تعديله

**أو أطر  علوية غير متورطة سابقا ضمن سكان سنيين، نفس الشيء

أو أكراد وطنيين ضمن سكان آخرين، أو العكس...

المهم نفس المنهجية:

#الإدارة وسلوك الخدمات النموذجية من أطر طوائف كانت معادية أو غريبة تبادليا عبر كل الوطن...


**نموذج آخر **

هنا، قد يكون عاجلا، 
نفس المصدر الإحصائي للمتخصصين العاطلين كأولوية، وليس كشرط:

١: إكمال (الحلقة الموسوعية ) من كل تخصص فئة صغيرة كافية

٢:اختيار مجال جغرافي غير محتل بنماذج عشوائية: 
من الأحسن أن يكون على شكل مسار ممتد :

مثلا:
تصوير جغرافي يسجل مسارات المياه الجوفية (عبر تقنيات الإستشعار ) يركب مع تصوير الإنخفاضات والإرتفاعات نسبة الى سطح البحر

مع تصوير إن أمكن للغطاء النباتي وما يشابه من مناطق غير مملوكة للسكان 

=خريطة محددة لإختيارات المشروع الكلي...

##تصميم مبدئي (أولي) للمشروع:

الهدف: بنية مركبة تستوعب تنامي التعقيد المعاصر ومضاعفاته والتداخلات السلبية محليا ودوليا في تناقضها مع البنية الفطرية والفردية والاسرية والمجتمعية 

+
إمكانية تحويل هذه التحديات الى عوامل نهضة قبلها يقظة ،بعدهما : عمران نموذجي في نظم التعقيد ينفع عالميا كل المناطق المشابهة،بل يؤثر من موقعه على مضاعفات كوكبية بناء على وحدة وتماسك قوانين الجيولوجيا السطحية والجغرافيا والاحياء وقوانين علاقة الحضارة بالكون المحيط

كمثال لهذا المقطع الاخير:
كل مسار يفتح الآن لإستيعاب ارتفاع مستوى سطح البحار، سيكون عامل توازن إيجابي في جميع المناطق الشاطئية مستقبلا، والعكس صحيح:
كل عوامل تؤدي إلى تفاقم الإحترار العالمي، والتلوث وإقصاء السكان من التعليم العالي والبحث العلمي،  يعد تخريبا لمصادر التوازن والنظم والرخاء العالميين

في المشروع : 
يتم عمل شكل مخيم جماعي من متخصصين تجمعهم موسوعية محكمة على بداية المسار الذي تحدده الخريطة المركبة أعلاه، ويتم حفر مسار بحري مدروس حوله على الجانبين مواقع لبناء دور سكن جيدة للمشاركين وعائلاتهم مع قسط من الارض كافية للإستقرار الدائم،

في المقابل يتولون كل من تخصصه، إكمال هذا المشروع في قطعة من المسار تحدد لكل عدد منهم.  

حين ينتهون، يتولون تكوين مجموعة جديدة تتولى القطعة الموالية من المسار الذي حددته الخريطة: 
بحيث لا تختلط مياه البحر مع المياه الجوفية ولا السطحية،ويتتبع المسار أدنى الارض ما امكن لخفض التكلفة
##العوائد الاولية:

١: تركيز الإنشغال الجماعي على امور عملية وتخصصية
٢إبداع تعليم عابر للتخصصات ومتعاون ومتزامن بين النظريات والتطبيقات
٣تجاوز ضمني ومستمر للأحقاد والاوهام والبطالة
٤تحقيق مدن للعلماء المستقبلين:
إذ تحضر الجامعات ميدانيا لإختبار النظريات والبحوث 
٥: تعليم وإعلام منتج ومبدع ومتعاون
٦تحقيق دور عالمي مامول وخير عوض الإنحشار المبيت تحت اتهامات بتهديد كاذب لمستقبل "،العالم الحر" 
٧:مجال لجذب أحرار العالم للمساهمة في تأمين تخصصي/موسوعي لمستقبل الكوكب

#بالإضافة الى مزايا الامن الغذائي : موائل جديدة للتنوع الحيوي البحري والبري، وإمكانية للإشراف على غابات محلية نموذجية وتفادي أحاديات الحقول الإستهلاكية الربحية الظالمة للفلاحين الصغار وللتنوع ....

#تذكروا : عدم صعوبة المشاريع لا تحقق اختراقات علمية متعددة التخصصات


**الصعود إلى القمر، كان هدفا/وسيلة لتحقيق هدف/غاية هو الرقي الشامل والنهضة المركبة
ولقد كانت، ولكن مركبة تخصصيا فقط ولم تكن تهدف عندهم الى نظم العلوم لتكون خادمة للاخلاق ولكل إنسان من حيث هو إنسان كما نحن مصاغون ربانيا في هذا الكوكب، 
لذلك تتناقض نهضتهم هذه بعد تحقق هدفها وغايتها التي صممت محدودة النفع

##الآن هدف /غاية اصعب وأكثر تركيبا ولكن أعمق نفعا :
للإنسانية جمعاء ولكل مستقبل الحياة والحضارة والتوازن والبقاء في هذا الكوكب 
وبمساهمات من كل من العلوم الكونية والإنسانية والقرآنية النبوية الاصلية برؤى متجددة 
والله المستعان




محمد بن عزة

إرسال تعليق

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.