استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

مناهج ونتائج


يكثر الجدل وتتعدد الرؤى حول أسباب الكبوة التي وقعت فيها الأمة ولمّا تقم  منها حتى الآن.. 

أرجح أن المشكلة في الاعتقاد والهوية المتجذرة القادرة على مواجهة أعتى الرياح.. 

الذي لا تثمر التربية بدونه ولا ينتظم الوعي على السنان دون توجيهه وتضيع بوصلة السياسة وتتخبط بها الأهواء لولا اجتذابه..

لعلنا بنظرة تمحيص ندرك أن المربين والفقهاء في العصور المتأخرة اهتموا بالشعائر وهمشوا الأصول فصارت المظاهر أهم من المخابر..

 والاجتهاد حق لكل حافظ وليس قصرا على أهل الأصول .. 

فأخطأ الطالب والمعلم وتخبط العام وضاعت الأمة..

وهذا للأسف ليس قسرا على الدين فقط بل هو مرض بليت به أمتنا في كل علومها من أعقاب الاستعمار وحتى يومنا هذا..

أظن أن التصحيح يببدأ من جز العشب وغرس الباسقات في تربة نقية حتى لو كان الثمن أن تبقى الأرض قاحلة لبعض الوقت..

التخلي عن العصمة والتماس الأعذار للمخطئين أيا كانوا وتقديم أهل الاختصاص المخلصين أيا كانوا أول الحل..

ولكن تجميد الواقع على قوالب الأصول دون تمرينها يفوت على الأمة خيرا كثيرا ويجعل المتفلت من النظام أكثر من المتمسك..

لهذا فالوقوف على شرط الله أقوم : "وكذلك جعلناكم أمة وسطا"

فلا عقل بلا نقل.. 

ولا شعائر بلا معتقد ..

 ولا اجتهاد بلا تأصيل.. 

ولا توجد منظومة قابلة للتطوير بدون هذا كله..

لعلنا يجب أن نخرج من منهجية الرجل الواحد الذي يأتي بالمجد ويرحل به.. وننتقل لفكر المنظومة المؤسسي القائم على قواعد مرنة متوارثة قابلة للتطوير ..

 وهذا لا يكون إلا بالإسلام المحجة البيضاء فقط..

وليس ما علق على الإسلام والصق به..



فاطمة بنت الرفاعي


مناقشة عن المقال من الاستاذ محمد بن عزة:

**قضية الهوية كأصل تدافعي ،لا معنى للوجود بدونه، لا غبار عليها:

هنا، قد يعترض علينا معترض: ويقول:

بيننا سكان ،مواطنون نصارى !!

فهل نفصلهم بدعوى الهوية النقية ؟!

وهل في السيرة النبوية تأصيل لذلك؟!

أم فقط إذا خالفوا ميثاق التعاقد(مثل وثيقة المدينة: مقابله المعاصر مثلا)؟

ويؤول هذا النقاش-ولهذا كنت مصرا رغم اعتراض د.جاسم سلطان، على ضرورة استحضار نموذج دولة الرسول صلى الله عليه وسلم عند الشروع في  التنظير  للدولة المأمولة حاليا:

لأنه نموذج يؤصل لهذا الأمر، ويفك لغز هذا التساؤل..

** ثانيا:

كيف نرجع الى المحجة البيضاء عمليا؟!

إذ، سار التاريخ والواقع بنا بعيدا منذ قرون 

هل نسلك كما سلك القرآن الكريم نفسه:

حين بدأ ب: 

إقرأ،  وكل البناء التصوري التحريري للإنسان ككل، وليس العربي في عصر التنزيل فحسب،

البناء عبر تحرير العقل والقلب معا، بالتنبيه الى التفكير والتساؤل والتعمق في معاني الآيات كلها، ثم العودة بالإنسان بعد ذلك الى الأرض ، وقد تسامى وتطهر بشكل تدريجي وتربوي ممتد ، وليس عبر تربية تلقينية من كتب ومواعظ ،بل 

تربية بنماذج (آيات ومواضيع ومشاهدات، وتفكير )

حتى إذا عاد الى الارض في المرحلة المدنية، لن ينفصل فيه حسن الخلق عن الشعائر، ولا الحقوق عن الواجبات ،ولا الاصول عن الفروع

باختصار: 

هل نطبق مباشرة أم نبدع نفس الترتيب القرآني النبوي لينتج ميدانيا ؟وليس مجرد تلقين بلا بناء مكافئ بأمثلة آيات معاصرة تأخذ بألباب الشباب وغيرهم من عمقىما برع فيه القوم المعاصرون؟

سأرسل المقال الى النشر ، ولكم أن تناقشوا على مكث هذه القضايا في مقالات أخر

ألف شكر على العودة

إرسال تعليق

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.