في الدرس السابق، تم توضيح خمس عمليات تشكل أساسيات الإدارة: التخطيط، التنظيم، التوجيه، الرقابة، والتنسيق.
يتساءل الكثيرون: ما هي الأدوار الحقيقية للمدير؟ وهل يمكن لشخص لا يعرف هذه العمليات الخمسة أن يكون مديرًا جيدًا؟
أحيانًا، قد يحدث ذلك إذا كانت هناك أنظمة قائمة في المؤسسة، حيث يقتصر دور المدير على التنسيق بين تلك الأنظمة.
*وظائف المدير الأصلية*
لا يقتصر عمل المدير على العمليات الخمس المذكورة، بل ينشغل بأدوار متعددة يمكن تلخيصها في خمسة أدوار رئيسية:
*أولا: دور الوجاهة*
- يمثل المدير المؤسسة في اللقاءات الرسمية. يتولى التعريف بالمؤسسة وأهدافها.
*ثانيا: دور التفاوض*:
- يتعامل مع المشكلات بين الموظفين ويساهم في زيادة حافزيتهم.
- ينطبق ذلك أيضًا على التعامل مع الزبائن الخارجيين والتفاوض معهم.
- مما يتطلب منه مهارات الاستماع والتنظيم وإيجاد حلول آمنة.
*دور التنسيق*:
- يعمل كحلقة وصل بين مختلف الأقسام. يضمن انسيابية سير العمليات من خلال فهم المعلومات الواردة.
*دور المثقف*:
- أن يراقب المدير البيئة الخارجية والداخلية استعدادًا للمستقبل.
- يحتاج إلى ثقافة عامة ومعرفة بالتطورات في السياسة والاقتصاد والاتجاهات المجتمعية.
*دور الإبداع*:
- ينبغي أن يكون المدير قادرًا على سماع المقترحات الجديدة وإحداث التغيير عند الحاجة.
- يتطلب ذلك القدرة على الابتكار والتكيف مع الظروف المتغيرة.
*خاتمة* :
- الإدارة تاريخيًا هي رحلة بحث عن الفاعلية والتناغم بين البيئة الداخلية والخارجية.
- تقوم المؤسسات لتحقيق أهداف مادية أو معنوية وفاعليتها ترتبط بدرجة تحقيقها للهدف الذي صنعت من أجله.
اعداد: م. رباب قاسمو
المصدر: برنامج البناء الثقافي لقادة النهضة، الدكتور جاسم سلطان