استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

حماس بين الدمار والاغتيالات: هل تراجع دورها أم تعيد صياغة معادلة الصراع؟


في ظل الاستهداف غير المسبوق لقيادات حركة حماس والبنية التحتية في غزة، يُثار تساؤل جوهري: هل تراجع دور الحركة كلاعب رئيسي في المشهد الفلسطيني، أم أنها تعيد صياغة استراتيجيتها لمواكبة المرحلة الراهنة؟  

بين الدمار وأوراق القوة  

رغم حجم الدمار الذي طال غزة وشدة الضغوط السياسية والعسكرية، لا تزال حماس تمسك بملفات استراتيجية حساسة، على رأسها ملف الأسرى. هذا الملف، الذي يحمل أبعادًا وطنية وإنسانية وسياسية، يمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة الحركة على الصمود والمناورة في ظل الظروف الراهنة.  

ما الذي يجعل حماس قادرة على الاحتفاظ بهذه الورقة رغم كل التحديات؟  

الإجابة تكمن في طبيعة الحركة ككيان سياسي وعسكري مرن، يوازن بين الصمود الشعبي والتكتيكات السياسية.  

قراءة المشهد السياسي بعمق  

الحديث عن "نهاية حماس" يُعتبر قراءة سطحية تتجاهل تعقيد المشهد السياسي والإقليمي. الحركة، التي كانت ولا تزال محورًا أساسيًا في مواجهة الاحتلال، تدرك أن دورها لا يُقاس فقط بالانتصارات الميدانية، بل بقدرتها على إعادة التموضع وتوظيف أدواتها السياسية والاجتماعية لتحقيق توازن جديد.  

نحو مرحلة جديدة  

السؤال الحقيقي ليس إن كانت حماس قد انتهت، بل:  
- كيف ستعيد تشكيل دورها في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية؟  
- هل تستطيع تحويل الاستهداف إلى فرصة لإعادة بناء مشروعها السياسي والمقاوم؟  

استنتاجات:  

غزة، رغم كل ما تواجهه من حصار ودمار، لا تزال حاضنة لصراع الإرادات. حماس، كجزء من هذا المشهد، تُظهر أن المعركة ليست فقط على الأرض، بل في إدارة التحديات، والاحتفاظ بمفاتيح المعادلة السياسية.  

إن الإجابة على تساؤلات المرحلة الراهنة تتطلب قراءة عميقة لحماس كحركة تجمع بين المقاومة والقدرة على التأقلم مع واقع متغير، حيث يظل ملف الأسرى شهادة على قدرتها على فرض شروطها، وإعادة ترتيب أولوياتها في معادلة الصراع الكبرى.


بقلم: محمد يوسف شامية، ابن غزة شاهد على جراحها وسط الدمار...

اضافة من الاستاذ محمد بن عزة:

ويجب أن نضيف أيضا تأثير الصمود البطولي للمقاومة الفلسطينية عموما، ولحماس خصوصا-في الرأي العام العالمي،  وحتى في مواقف كثير من الدول:
خاصة في أمريكا الجنوبية، وفي جنوب اوروبا(إسبانيا )وفي شمالها(النرويج وإيرلندا) ...

كل ذلك مضافا الى الحركة الطلابية والاكاديمية والحقوقية يرجع كثير من فضله الى صمود المقاومة الفلسطينية ،وحولها الشعب الفلسطيني في غزة على وجه الخصوص...

خاتمة:

إذا كانت المقاومة والشعب الفلسطنيين، قد قدما ثمنا غاليا لأجل القضية العادلة ، وكشفا عن الوجه الحقيقي للغرب الرسمي في معظمه، وللوجه المعروف للكيان أكثر فاكثر،حتى تأثر المجتمع الطلابي والاكاديمي في الغرب نفسه، فإن أمانة الدعم والمساندة ، وتوحيد صفوف العرب والمسلمين ،يعد أدنى ما يجب تقديمه:
أن تنسى الخلافات المؤدية إلى الفرقة والى توجيه السلاح داخليا سواء في البلد الواحد او في ما بين البلدان العربية والإسلامية لسبب او لآخر ...
كل هذا ينبغي تجنبه فداء ودعما للصمود والتضحية غير المسبوقين اللذين قدمهما الإنسان والمجتمع والمقاومة في غزة ...
ومن منطلق الفكر النهضوي المؤسس على العلم والسلم قيما محورية، فإننا نحذر من استغلال الأوضاع الجيدة الجديدة في سوريا لتوجيهها تبادليا بين الشيعة والسنة على حدودها مع لبنان بناء على إعادة إشعال العدو لادوات الذاكرة الطائفية التاريخية والمعاصرة بينهما
يجب التنبه الى الرمضاء في الرماد وتذكر التحذير القرآني من الذين لا يستطيعون العيش دون إشعالها

إرسال تعليق

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.