غزة على حافة الأمل: لحظة الترقب لوقف إطلاق النار وفتح الأفق الجديد

حين تتوقف الحرب، يلتقط شعب غزة أنفاسه وسط فرحة مشروطة بحقائق الواقع. هي فرحة لوقف شلال الدماء، وليس لانتصار ميداني، بل لوقف نزيف الأرواح. لقد أثبت أهل غزة أنهم قادرون على الصمود في وجه أكبر التحديات، ولكن هذه الفرحة يجب أن تكون منضبطة. علينا أن نكون واعين بأن المعركة لم تنتهِ بعد.

حجم الدمار في غزة يظل واقعًا مؤلمًا، فقد دُمرت البنية التحتية وأُزهقت الأرواح، بينما لم نحقق سوى انتصار معنوي دون مكاسب حقيقية على الأرض. الآن، يجب علينا أن نعيد النظر في استراتيجياتنا، فقد حان الوقت لمراجعة نهجنا في التحرير، وموازنة المقاومة مع العمل السياسي والدبلوماسي.

تهدئة طويلة الأمد ليست استسلامًا، بل فرصة لإعادة بناء القوة وصياغة المستقبل. يجب أن نتوقف عن الاحتفاء ببساطة للهدنة، بل لنعمل جاهدين على استثمار هذه اللحظة لبناء مجتمع قوي يستطيع مواجهة التحديات القادمة.

أما عن من يشكك في اتفاق وقف إطلاق النار، فيجب أن نكون واقعيين. لا شك أن الاتفاق لم يلبِّ طموحات الجميع، ولكن في ظل موازين القوى الحالية، هو خطوة ضرورية. التحرير ليس محصلة اتفاق واحد أو معركة واحدة، بل هو مشروع طويل الأمد يتطلب الوحدة والتكاتف. 

هنيئا، وألف تهنئة لكل الأحرار والأبطال في غزة  العزة، ومن ورائهم هنيئا لكل المؤمنين، 

ولكل المؤمنين بالقضية

مجرد وقف القتل، وانتصار الصمود ولو بثمن لا يتصور، يعد نصرا كبيرا ،

معنويا نعم، ومع ذلك أسطوري لما لموازين القوى من ثقل،

ثقل تهابه الدنيا كلها،وقد هوى أخيرا،

وانطوت أسطورته

فهيوا جميعا موحدين 

الى البناء

على أرضية القضية

مستقبلا واحدا ،

إن ضمناه ،

ضمننا خلاص الإنسانية

من أنانيات العنصرية

كلها،

هيوا ،

استبدلوا الذهب

بالثواني،

واتركوهم يكنزون 

وازرعوا ما تأكلون 

واصنعوا جميعا ما تدفعون به 

العدا 

في السلم أصعب مكرهم

وفي الحرب قد ذهبوا حيث كانوا يرعبون العباد 

وأفشلتهم 

أجسادكم

ارواحكم

ارواحنا معكم 

ما دام الفجر يأتي 

كل ظلمة

ألف تحية لكل حر 

ضد كل الظالمينا