سنتعرف في الدرس على وضع الصين في خارطة العالم الجيوسياسية . تاريخ الصين يظهر عزلة نسبية:
- السور العظيم رمز للحماية من التهديدات، وطريق الحرير قنوات للتجارة.
- الصراعات الداخلية كانت الأولوية، لم تملك الصين نوايا غزو خارجي، مما قلل من دورها في الساحة العالمية.
- لكن في العصر الحديث، تغير هذا الدور وأصبحت قوة بارزة.
*لماذا هذا الغياب العالمي*؟ .
غياب الصين عن الساحة العالمية تاريخيا يعود لعدة أسباب موضوعية:
*الجغرافيا*:
- الصين محاطة بمناطق جغرافية معقدة، مثل هضبة منغوليا وروسيا فوقها، مما شكل لها تحديات استراتيجية.
*التهديدات الإقليمية*:
- تواجه الصين قوى كبيرة مثل الهند، والعديد من الدول المحيطة بها مثل دول "ستان"، مما يزيد من تعقيد وضعها الأمني.
*المشاكل الإقليمية*:
- علاقاتها المتوترة مع كوريا الشمالية والجنوبية واليابان تشكل تحديات إضافية، بينما تظل القضايا مثل تايوان وهونغ كونغ مصدر قلق دائم.
*التوترات الداخلية*:
- المشاكل مثل انفصال التيبت ومعاناة الأويغور، إضافة إلى مستوى الحريات المنخفض، أدت إلى اضطرابات داخلية وثورات بين الحين والاخر.
*كل هذه العوامل*
- جعلت الصين تركز على قضاياها الداخلية والإقليمية، مما ساهم في غيابها عن الساحة العالمية لفترات طويلة.
*استراتيجية الصين*:
- أساسها تعزيز القوة الداخلية والابتعاد عن الصراعات الخارجية.
*عوائق* :
اشكالات نظرية تصورية :
- تسعى الصين لتطوير نظام اقتصادي يجمع بين الاشتراكية والرأسمالية، مما يخلق تحديات استراتيجية مستمرة.
اشكاليات عملية:
- هناك مشكلات تتعلق بالحريات وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى البيئة الخارجية المضطربة والمشكلات الداخلية.
*طموحات*
- تركز الصين على التنمية المعرفية والاقتصادية والتقنية، مما يجعلها تتجنب الصراعات من خلال تقديم تنازلات.
- تهدف إلى تعزيز قوتها الداخلية، حيث تعتبر ذلك مفتاحًا لاعتراف العالم بها.
*فرص*
- الصين تعبر عن نفسها بأشكال هادئة مثل اتفاقية شنغهاي.
- يعدون لها إعداد ضخم . خمس جامعات تعنى بمشروع السكك الحديدية.
- انتقلوا من النظري الى العملي. مد سكك حديدية الى اوروبا اسبانيا وتركيا .
*العملاق الصيني نائم نسبيا* ولكنه في حالة حيوية داخلية ويعد للمستقبل.
*دور القوى الصاعدة في النظام الدولي*
- هل الغرب غائب عن نمو روسيا والصين وتركيا. هل هو قادر ام غير قادر على التحكم بهذا النمو؟
*في كتابه "رقعة الشطرنج"*:
- يشير "بريجينسكي" إلى أن العقل الاستراتيجي الأمريكي يدرك أهمية شراكة روسيا والصين وتركيا، ولكنه لا يستطيع ضبط هذا التعاون الى الحد الذي لا يهدد المصالح الأمريكية.
- تصور ان العالم محكوم بنظام واحد هو تصور خاطئ، حيث أن الصراعات تتعدد وتتداخل، مما يسمح لقوى أصغر بالتأثير في الأحداث العالمية.
- العالم مفتوح دائمًا للاعبين جدد، والمعادلة الدولية في حالة تحول مستمر. من لا يؤمن بهذا الواقع قد يصبح ضحية للتغيرات الحاصلة.
*الخاتمة* :
- اذن فهم عقدة الصين ولماذا هي غائبة .فهم العلاقات المركبة بين الاقتصاد والسياسة. فهم التدافع العالمي. يجعل صانع النهضة أكثر وعيا وهو يستمع للأخبار.
- يمنحه اطار معرفي متماسك ويعطيه قوة على مسرح التفكير والتصور .
اعداد: م. رباب قاسمو
المصدر: برنامج البناء الثقافي لقادة النهضة، الدكتور جاسم سلطان