▪ دولة المساكنة:
- هي تصور ما قبل العصور الحديثة للدولة الإمبراطورية، حيث كانت حدودها تُحدد بقوة جيشها، وسكانها رعايا بلا حقوق.
- في عصر الإقطاع الأوروبي، كانت هناك طبقتان: النبلاء المدعومون بالكنيسة، والفلاحون المحرومون.
- النظام السياسي حينها كان أحادياً؛ الإمبراطور يسيطر بدعم السلاح، والقانون والتعليم والأديان تدعم هذا الوضع.
- كانت الجموع تُلزم بالقبول، ويعتنقون دين قادتهم بلا نقاش.
- هذا النموذج لم يكن خاصاً بأوروبا، بل ظهر في الجزيرة العربية حيث اعتمد الناس على مواقف كبرائهم في القبول أو الرفض.
- هذا النظام الثقافي كان قائماً على أسس معرفية واجتماعية، وانهار تدريجياً مع تغيرات الفكر الأوروبي الحديث، انتشار التعليم، والثورات الحقوقية، مما أدى إلى تغير شكل المائدة السياسية عالميًا.
▪ دولة المواطنة:
- اليوم، تطور الوعي الاجتماعي والسياسي والحقوقي إلى صياغة مفهوم دولة المواطنة.
- حيث يُصاغ عقد وطني يضمن الحرية والعدالة والمساواة.
- هذا التحول لم يتحقق بعد بشكل كامل في الوعي الإسلامي المعاصر، حيث ما زال النقاش يدور حول تعديلات شكلية على النموذج الإمبراطوري.
▪ الدولة الحديثة تعتمد على:
1. متطلب الوجود: ضمان الوجود الواقعي والاعتراف الدولي.
2. متطلب الاستقرار: بناء عقد اجتماعي يضمن التوافق الوطني والعيش الكريم.
3. متطلب التنمية: وضع خطة تنموية مستدامة ومحاربة الفساد.
▪ تحديات الفكر الإسلامي المعاصر:
- الفكر الإسلامي الحالي يعاني من العجز في مواكبة تحولات الوعي الإنساني الحديث، الذي يرفض مقولات العصور الوسطى.. الانتقال إلى عصر دولة المواطنة يتطلب:
- الإيمان بحماية حق التدين للجميع.
- تحديد الحدود الدنيا لمتطلبات الدين من الدولة.
- تضمين هذه المطالب في عقد اجتماعي يراعي جميع المكونات.
✨ الخاتمة✨
- دولة المواطنة ليست تنازلاً من الحاكم، بل وعي ثقافي وحقوقي ضروري لتحقيق الاستقرار والتنمية.
- هذا الانتقال ليس خياراً بل ضرورة لتحقيق الاستقرار والتنمية في العالم الإسلامي.
بتصرف من كتاب "أزمة التنظيمات السياسية"
د.جاسم السلطان