علقت هذه الآية في ذهني وظللت أرددها ؛ متسائلة:
ما العلاقة بين البراءة من الشح والفلاح ..؟
لماذا جعل سبحانه الوقاية من الشح شرط الفلاح مستخدما من ؟
هل البراءة من الشح صعبة لهذا الحد حتى تكون جائزة الخالص منها الفلاح المطلق ..؟
صدق الله :
ومن يوق شح نفسه؛ سيبرأ قلبه من الحقد والغل والحسد وحظوظ النفس
من يوق شح نفسه ؛ سيرضى ويطمئن بعدل الله ويثق بما عنده
من يوق شح نفسه ؛ سيقدم صالح أمته على نفسه
من يوق شح نفسه ؛ سيتجاهل مطالب نفسها وحظوظها الدنية ويرتقي بروحه للغايات العلوية
من يوق شح نفسه؛ لن يغضب ولن يبطش ولن يهتك ولن يفسد في الأرض ولن ينتقم
من يوق شح نفسه سيكون صالحا مصلحا
من يوق شح نفسه سيكون خليفة الله في أرضه ومعمرا لها
من يوق شح نفسه سيكون الله غايته ورضوانه هدفه ويقينه بالله نبراسه وحياته طريقه إلى هدفه ..
من يوق شح نفسه سيكون غناه في قلبه وعمله نفعا وصوته برا وحركته غرسا
من يوق شح نفسه سيرتقي من دنس الدنيا وغلبات الهوى ونزوات الشيطان ؛ حتى يكون سمعه وبصره ونبض قلبه وهمسه وسعيه لله وبالله وفي الله ..
يالها من سهلة ممتنعة ؛ تحتاج ليقين وإصرار ودربة لكن الثمرة تستحق كد المسير ..
الله الله في جهاد المشتاقين للرحمات في مواسم العفو والرضوان ..
فاطمة بنت الرفاعي