استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

حقوق المرأة بين ضابط الشريعة ودعوات النسوية

حديث شائك كثير البراثن يشهد الله فوق عرشه أنني تجنبت الحديث عنه كثيرا .. 

لكن بلغ السيل الزبى وصار العامة بين طوفان الحقوق وشرعنة قوانين باسم النسوية من طرف وانتقادات على المطلق باسم شريعة الإسلام من طرف..

فأين يذهب البسطاء وهم يرون بعض الحق لكل طرف؛ الأصالة والهوية للإسلام والعدالة المنتصرة للمظالم للحقوقيين أيا كان مذهبهم وهدفهم ..؟

السؤال الذي لا أستطيع تجاوزه : 

متى صار لهذه (المؤسسة العلمانية الغربية) تربة خصبة في بلاد يفترض أنها تدار بأعظم وأعدل قانون وجد على هذا الكوكب قانون الإسلام ؟ 

بل إن شئت الحق؛ ابحث في أسباب نشأة هذه المؤسسات في بلاد الغرب ستجد أن المناخ الذي نشأت فيه صار له شبيه في بلادنا ..

ترى هل يمكن أن يكون الناس في السجن العربي الكبير  قد كفروا بقانون أدعياء الإسلام لظلم معتنقيه بعدما فتنوا الناس بشرعنة الظلم والتغافل عن انتهاك الحقوق من قبل الدول وأدعياء الدين؟
أين كان المصلحون باسم الإسلام حين كانت المظالم تخرج من بيوت المسلمين وتتراكم كالجبال وتبلغ عنان السماء ولا ينبري له ناصح مصلح مخلص أمين؟
أين كانت الغيرة على الحقوق حين كانت المظالم تصرخ في كل مكان سواء المؤسسات الدينية أو الحقوقية أو القضائية في أنحاء السجن العربي الكبير ولا تجد ناصرا سوى الله ؟
أين كان الخوف على المجتمع ومصير الأمة ومستقبل الأجيال حين كان القهر والألم يتجرع مرارته جيل بعد جيل وباسم الإسلام زعما باطلا سواء من المؤسسات المدنية أو الدينية ؟
هل أفقتم الآن بعدما اتسع الخرق على الراتق ؟
أم بعدما حزت السيوف على الرقاب ؟
لا أدعي عدالة هذه المؤسسات أو تلك ولا أنتصر لها ويبقى الإسلام الحق أعدل قانون وجد على وجه الأرض بشهادة المنصفين من الشرق والغرب..
المشكلة في الأدعياء الذين يدعون الوصاية على الناس باسم الإسلام..
لكني هنا أخاطب في الناس خواصهم وعوامهم بقية باقية من ضمير وأبحث عن أسباب الداء قبل تراشق التهم ولعن الدنيا وأهلها فقط لأنهم يبحثون عن حقوقهم وإن استخدم البعض مظالمهم لغايات باطلة.. 
أما والله إن في بيوت المسلمين مظالم تستوجب اللعنات وتكيل فوق أدعياء الإسلام الإثم قناطيرا وتحمل فوق أعناقهم حقوق هؤلاء المظلومين إلى أن يقام ميزان العدل على رؤوس الأشهاد وينتصف المظلوم من ظالمه ..
أشهد الله أن قوما في زماننا نطقوا باسم الإسلام وما كانوا إلا فتنة للناس ومشرعنين للظلم باسم الإسلام لحساب الهوى..
كما كانوا مشرعنين للجبن والتخاذل ومفرطين بحقوق الأمة لحسبة الدنيا والدعة والتقية والخنوع العفن.. 
قبل أن ينعي أحدكم مستقبل الأجيال ينظر لأغلال الحقوق المنتهكة التي انتهكت بغيا وعدوانا باسم الإسلام والإسلام منها براء وهي والله حول أعناقهم إلى يوم القيامة.. 
لقد كان انحراف بوصلة الإسلاميين وغلو الكثير منهم سببا في استجارة المظلومين في بيوتهم القانطين من أمل العدالة عند أدعياء الإسلام أو المؤسسات المدنية في #السجن_العربي_الكبير  بهذه المنظمات الغربية أيا كان توجهها وغايتها؛ بذريعة أمل من عدم النصير ..
الآن فقط أدركتم الخطر ... ؟
ليتكم تصدقون الله في توبة وتترجعون عن بغيكم واستكباركم وتردون الحقوق لأهله فيوما قريبا سيقف الجميع على ميزان العدل أمام الحكم العدل وسينتصف المظلوم مهما كان ضعيفا كسيرا ذليلا من ظالمه مهما كان جبارا قويا ذي سلطان ؛ فالملك يومها لله الواحد القهار .. 
هذا إحقاق للحق ووصف الأحوال على حقيقتها لا على ظاهر أمرها فقط .. 
أما الإسلام فباق وسيقيض الله له من يجدده على حقيقته لا على أهواء الأدعياء..
( وَإِن تَتَوَلَّوۡا۟ یَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَیۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا یَكُونُوۤا۟ أَمۡثَـٰلَكُم)
اللهم سخر لهذه الأمة مخلصون من عبادك يصلحون أمر البلاد ويقيمون أحوال العباد على منهاجك وخلصنا يارب من المنافقين الأدعياء قبل الظالمين المفسدين..


بقلم : فاطمة بنت الرفاعي

Post a Comment

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.