استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

إعادة التدوير


أعلى مراحل العلم هي الخلق والإبداع على غير مثال، والمحاكاة مرتبة أقل من الخلق ..
يظن المحاكي المخادع أنه لو غير المظهر فقد بلغ شأو الخالق المبدع لكن هيهات ؛ فمهما حاول فهو محصور بما يصل إليه من صور خلق المبدع ..
يظهر هذا جليا في عالم الماركات التجارية مثلا ..
وهناك صنف آخر أقل منزلة من صاحبيه وهو الذي يعيد تدوير مخلفات الخالق والمحاكي ؛ حيث يقضي جل وقته في جمع القمامة وتفنيدها ومحاولة بث روح الخداع فيها لتبدو وكأنها خلق جديد ..
هذه الأصناف لا تستهدف الماديات فقط بل والأفكار والقيم والعقائد ...
نجاح هذا الفريق أو ذاك يعتمد على المتلقي ووعيه وذوقه وتقبله لهذا ورفضه لذاك ..
فبدرجة وعي المجتمع وتحضره وحصافته يكون رواج مخرجات الأعلى وكساد الأدنى ..
ويا سعد الباغي والمخادع الأثيم حين يعبث بمقدرات وثقافة مجتمع جاهل أو غافل ..
لا يتورع عن بث خبثه وسمومه ونصب أوثانه والتلاعب بعاطفة المتلقي الفارغ الغافل وتمرير كل ما يريد بل واستحواذه على دعمه وتجيشه في جنده ..
معقول ؟؟
نعم..
فمثلا :
حين يحاول الاستخراب ترجمة أدبياته لبث ثقافته وأخلاقه الآثمة في مجتمع مسلم ثم لا يجد لها رواجا ..
يعمد إلى تعريبها بسمت عربي ومسحة إسلامية وعاطفة يصعب مناهضتها ؛ لكنها منحلة الخلق معيبة في بعض القيم ممارسة لبعض الشرور ..
فتجد في المجتمع من يناهض هذا ومن يتقبله ؛ فيحاول المستخرب إثبات أن لهذا الغي أصل في التراث العربي والإسلامي
كيف يعقل هذا ؟؟
عن طريق استخراج نماذج مغمورة نبذها الدين والخلق والعرف والمجتمع في حينها وإلباسها لباس الخلق الجم والعطاء والتواضع وظلم الجبابرة لها فتكسب تعاطف المتلقي الغافل المجهل عمدا عبر عقود طويلة ..
والنتيجة ؟
يمرر فكر هذا النجم الضال دون مقاومة أو انتقاد ويصير الذي رفض بالأمس وحورب لضلاله وعتوه دينا ونهجا ودستورا في عالم الجهلاء ..
أما وقد فشل أعداء الأمة في خلق مثال يناهض ديننا وفشلوا في محاكاة مشاعله ؛ فقد عمدوا إلى نبش التراث و التفتيش عن الرموز الآثمة وإعادة تدويرها لنقض غزل العرى الوثقى ..
التيار شديد والضربات متتالية والنجاة لمن صدق واعتصم وأخلص لربه وتخلص من إشراك غيره في طاعته ..
استوصوا وأوصوا خيرا بالأجيال التي تتخطفها أيدي الشياطين وتحاول اجتثاثها من جذورها ..
أعيدوا الفطرة الطاهرة فهي كفيلة بالمحافظة على الدين والخلق ومجابهة كل المعارك الآثمة..



بقلم : فاطمة بنت الرفاعي

Post a Comment

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.