استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

النظام السياسي


النظام السياسي هو أحد الانظمة الفرعية من المنتظم المجتمعي الكبير مهمته ضمان وجود المجتمع واستمراره وتنميته .

 *آلية عمل المنتظم السياسي*  : 

المنتظم السياسي يتألف من بنية + عمليات + قرارات + تغذية راجعة + انتخابات . 
 *البنية* : 
- هي مجموعة القواعد والآليات والمؤسسات التي تنظم عملية اتخاذ القرارات وإدارة الشؤون العامة في المجتمع مجتمع. 
 *العمليات* : 
- تشمل تشكيل الحكومة، توزيع السلطات، وإرساء القوانين والسياسات...
 *القرارات* : 
- هذه المجموعة من العمليات تخرج في النهاية على شكل قرارات تصب في المجتمع و تمس حياة الناس مباشرة. 
- مثال: موازنة التعليم والاسكان والوظائف .التجارة والصحة والبنية التحتية. الضرائب والمصاريف. الحروب والصراع ..الخ
 *التغذية الراجعة* :
- هذه القرارات يتفاعل معها المجتمع. اما ان تنجح في تلبية احتياجاته فيزداد رضاه عن الحكومة أو أنها لا تنجح في ذلك فيزداد سخطه. 
 *الانتخابات* : 
- في النظم الديمقراطية هذا السخط يتحول الى مطالب. تلتقطها الاحزاب السياسية المعارضة وتحولها الى أجندات تدخل معها الحملات الانتخابية لتكسب بها اصوات الناس.
- عندما يكسب حزب ما ويصبح ممثلا للجماهير. يشكل حكومة جديدة. ويعيد الدورة. ينتج قرارات. ويتفاعل معها المجتمع. 
- إن رضي تمسك بحكومته و إن سخط استبدلها بحكومة جديدة في الانتخابات المقبلة. 

 *إذن المنتظم السياسي* : 

- يحوي مجال تنفيس عبر التغذية الراجعة وصوت الجماهير.
- و الانتخابات الديمقراطية تولد باستمرار نخب جديدة تسمح للمجتمع أن يعبر عن مطالبه ويشعر بالأمل في امكانية التغيير للأفضل باستمرار. 

 *الدول الغير ديمقراطية*  

 الدول التي لا تملك الية عمل سياسي سليمة تجري الالية فيها على نحو مختلف: 
- عندما تتراكم المطالب ولا تجد لها أدوات تصريف عبر الانتخابات النزيهة وتبديل الحكومات. 
- يتم التصريف عنها عبر انفجارات غير مدروسة. اما أن ينفجر المجتمع على نفسه أو ينفجر في وجه حكومته. 

 *العملية الديقراطية*  

 هي محاولة ايجاد صمام أمان وتنفيس اجتماعي لاحتقانات المجتمع بطرق أكثر سلمية. 
- يمكن للمجتمع من خلالها مكافحة استغلال النخب الحاكمة في مجتمعه اذا كان واعيا بمصالحه ويعبرعن ذاته من خلال مؤسسات المجتمع المدني الحية داخل المجتمع. 
- تحت هذه البنية الديمقراطية الظاهرة يوجد ثقافة مجتمعية هيأت لظهورها. 

 *المجتمع المتقدم* (حكومة وشعب):

- يدرك أن المسارات الاخرى – خلاف الديمقراطية - خطرة ولا تريد سلوكها. 

 *المجتمع المتخلف* 

- الذي يجرد نفسه من الادوات الجماهيرية للتعبير والتنفيس. يقوم باختيار ثقافي مغاير. يضعه أمام احتمالين : 
- اما مواجهة انفجارات اجتماعية غير محسوبة .
- او اضطرار حكومته لاستخدام العنف لوقف هذه الانفجارات .
 رغم ان المجتمعات المتخلفة تعيش عقلية "الخضوع والتسكين" لأجيال متلاحقة، ولكنها لاتستطيع تغيير حتمية حدوث الانفجارات مهما طال الزمن. يكفي قشة صغيرة لتفجر كل الاوضاع.

 *الخاتمة*  : 

- النظام السياسي هو آلية عمل متكاملة تمنحه المرونة التي تسمح له بالاستمرار.
- اذا لم توجد هذه الالية فالنظام يتعرض للانفجار.
- ثقافة الديمقراطية هي الخيار الأفصل لضمان وجود واستقرار المجتمعات .


اعداد: م. رباب قاسمو
المصدر: برنامج البناء الثقافي لقادة النهضة، الدكتور جاسم سلطان

Post a Comment

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.