استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

تلخيص كتاب بداية جديدة للكاتب د. جاسم سلطان

هذا تلخيص لكتيب صغير لكنه يحمل وعداً كبيراً لو أصغيت السمع وفرّغت القلب له. تجد هنا رسائل إيمانية ودعوية للشباب، وتبسيطاً لأفكار تحتاج إلى أن تتفكر فيها العمر كله.

وجدت فيه خارطة طريق متكاملة البناء:

غيّر سلوكك بتغيير قناعاتك، وأعد نظرتك لله وللوجود وقوّمها، واعرف نفسك وما منحك الله من قدرات، وقف وقفة صراحة مع ذاتك، وستتجاوز العقبات الثلاث الكبرى: “لا أستطيع”، و”ماذا أقدم؟”، و”ما الفائدة؟”.

بعد إدراك هذه الخارطة، ستكون جاهزاً لرحلتك في الحياة..

ممكنات الإنسان:

الشباب في كل مكان يمتلك طاقة وحيوية، بعضهم يستسلم للصعاب ويعتبرها مشاكل لا بد أن تُحل ليتحرك قبل أن يبدأ، وهو ينتظر من يحلّها له! وهناك شباب يعتبر أنها تحديات هو المسؤول عن تجاوزها. وبين فكرة المشكلة وفكرة التحدي مسافة هائلة. ففكرة المشكلة تحتوي في داخلها عنصر اليأس، وفكرة التحدي تقود لاستنفار الطاقات.

خلطة النجاح ومفاتيحه:

أولاً (كثيراً):

قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ ٱلْجِنِّ وَٱلْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌۭ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌۭ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ ءَاذَانٌۭ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ كَٱلْأَنْعَٰمِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْغَٰفِلُونَ} [سورة الأعراف: 179].

الأسئلة الكبرى:
من خلقني؟
لماذا خلقني؟
ماذا يريد مني؟
ما مصيري؟

هل طرحتها بعمق على نفسك ولو لمرة واحدة في الحياة؟ فكر وتأمل في الأفكار التالية.. فشيء ما يحتاج إلى تغيير.. وبداية جديدة.

الآليات الثلاث:

1. السلوك:

كل البشر لهم عقول ولهم آذان ولهم عيون، لكن بعضها معطلة. بعضهم لم يفكر إطلاقاً، وبعضهم تأتيه حالات يقظة قصيرة يتلوها ساعات غفلة طويلة، وبعضهم تحدثه نفسه اللوامة باستمرار، ولكنه يؤجل ويسوّف ويؤخر! وتمر السنين دون أن يفعل شيئاً.

2. المبررات:

  • تقول: “كل الشباب يفعلون ذلك”. الحقيقة أن هناك شباباً جاداً ومجتهداً، صنف ليس بنادراً، موجود في ساحات العمل النافع.
  • تقول: “أنا حر” متحدياً. الحقيقة أن الحرية النسبية للإنسان هي جزء من اختبار كبير، وعدّاد ضخم للدرجات. فإن كنت من الذين يفقهون وينظرون فانتبه، فأنت لست حراً بالمعنى المطلق الذي تتوهمه.
  • تقول: “أنا أهون من غيري”. أقول لك: لا تقارن نفسك بغيرك، بل قارن نفسك بمسطرة الأمر والنهي:
  • قال الله تعالى:
  • {وَكُلُّهُمْ ءَاتِيهِ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ فَرْدًا} [سورة مريم: 95].
  • تقول: “هي الدنيا هكذا”. الحقيقة أن الدنيا مكان العمل، تشمل المادة وقوانينها، الروح وقوانينها، والعقل وقوانينها، وأنت داخل اختبار عظيم، فهل أنت منتبه له؟
  • تقول: “إذا هداني الله”. اعلم أن الهداية أنواع: أولها عامة للبشر، ثم هناك جهد الإنسان للوصول إلى الله، وصبره على البدايات. فإن علم الله منه الصدق والصبر كافأه بهداية خاصة من التثبيت والدلالة على الطريق.
  • تقول: “إن شاء الله أبدأ غداً”. التسويف آفة النفس الإنسانية، باعد بينك وبين كلمة “بعدين” تسلم.
  • تقول: “خلنا نفرفش وننتهى بشبابنا”. الحقيقة أن المؤمن ليس محروماً من الطيبات ولا من المتعة، لكنها متعة صافية رائقة.
  • تقول: “ما عندي وقت”. نحن نعرف شيئاً واحداً مؤكداً أن الجميع يمتلك 24 ساعة، السؤال: كيف نشغلها ونستفيد منها؟

3. القناعات:

قال الله تعالى:
*{بَلِ ٱلْإِنسَٰنُ عَلَىٰ نَفْسِهِۦ بَصِيرَةٌۭ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُۦ} [سورة القيامة: 14-15].

خلف كل الأعذار تختفي الحقيقة التي يعرفها الإنسان.. نظام القناعات.. نظام حول النظر للحياة.. لا تبخل على نفسك بالتوقف لساعة وكتابة نظام قناعاتك.

ما هو نظام القناعات؟

نظام يحكم كل تصرفاتنا:
رؤيتنا للكون والوجود: نحن نعيش في عالم تتلقفه حواسنا، وهذه المعرفة المباشرة. وهناك ما تستنتجه عقولنا، فنحن نرى عظمة الكون وندرك أن له صانعاً عظيماً. وهناك أمور لا نحسها ولا نحس أثرها، يخبرنا عنها من أدركها. وأهم الأسئلة على الإطلاق هي ما يتولد عن الأشياء التي نرى آثارها ولا نراها.

قال الله تعالى:
{لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌۭ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌۭ رَّحِيمٌۭ} [سورة التوبة: 128].
الله خالق، والإنسان والكون مخلوقان. والإنسان خُلق مزوداً بملكة العلم، معداً للخلافة وعمارة الأرض، وله الحرية أن يختار الصلاح أو الضلال. ومع الحرية تأتي المسؤولية، ووظيفة الوحي أن يضبط له هذا المسار.

حرّرت عقل الإنسان بـ”اقرأ” وأخواتها.
حرّرت روحه بالتواصل مع ربه بغير وسيط.
حرّرت جسده.

ورتبت له نظام تذكير:
(الله أكبر الله أكبر.. حي على الفلاح)

خمس مرات في اليوم يذكرنا ربنا بأنه أكبر من كل اهتماماتنا. محطات التزّود نحتاج فيها أن نتأكد من وصل الشاحن بالكهرباء.

ثانياً (اعرف نفسك):

مستقبلك انعكاس لأعمالك، فما تزرعه اليوم تحصده غداً.
خلطة النجاح (سورة العصر):

قال الله تعالى:
*{وَٱلْعَصْرِ *إِنَّ ٱلْإِنسَٰنَ لَفِى خُسْرٍ إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَتَوَاصَوْا۟ بِٱلْحَقِّ وَتَوَاصَوْا۟ بِٱلصَّبْرِ}
(والعصر): الزمن.. عمر الإنسان.
(إن الإنسان لفي خسر): أكثر الناس لا يدركون قيمة الوقت.
(إلا الذين آمنوا): الإيمان شرط النجاح في الدارين.
(وعملوا الصالحات): قاموا بحق الله وحق النفس وحق المجتمع.
(وتواصوا بالحق): الرفقة الصالحة تسدد العمل وتقيمه على أعلى قيم الحق.
(وتواصوا بالصبر): كل عمل عظيم يحتاج لصبر وجلد.

سبع خطوات لطريق النجاح:

1. تيقظ: أزل القناعات الخاطئة، وتبنَّ قائمة السلامة والكرامة، فاليقظة هي وعي وفطنة وانتباه.
2. افهم: ارسم خطتك لتتعلم وتزيد من فهمك، تأكد أنك لست وحيداً.
3. انتمِ: اختر رفاقاً صادقين في الطريق، وابدأ العمل.
4. تبنَّ: نهجاً يقوم على التربية والفكر الناضج.
5. كن: جزءاً فاعلاً من المسار، بناءً للذات.
6. تواصل: مع الآخرين لبناء منصات تحقيق النجاح الجماعي.
7. شارك: كل من حولك في المسارات التي تحققت.
تقدم دون تأخير!


ريم سويد

Post a Comment

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.