استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

متطلبات الفتح الإسلامي في كل عصر


"إنا فتحنا لك فتحا مبينا" آية عظيمة تحمل في طياتها بشرى عظيمة للنبي صلى الله عليه وسلم وأمته. 
تعتبر سورة الفتح من السور المهمة في القرآن الكريم لما تحمله من معانٍ عظيمة لها أثرُ كبير في نفوس المؤمنين. فهي مصدر إلهام وعزيمة لهم تحثهم على الثبات على دينهم والجهاد في سبيل الله.
وهذا استعراض لبعض التفاسير لإستقراء معنى البشارة و موطن الفتح يُركز سيد قطب في تفسيره على الجانب الروحي والمعنوي للفتح، ويرى أن الفتح الحقيقي هو فتح القلوب والإيمان وأن الفتح المادي هو نتيجة طبيعية لهذا الفتح الروحي.
بينما يشير ابن عاشور إلى أن الفتح المبين هو فتح مكة وهو فتح عظيم تحقق بعد صبر طويل وجهاد، ويعتبر هذا الفتح بداية عهد جديد للإسلام.
  كذلك يؤكد الشعراوي أن الفتح المبين يشمل فتح مكة وفتح قلوب الناس للإسلام، وأن هذا الفتح هو دليل على نصرة الله لدينه ورسوله.
  ويتفق مع هذا الرأي ابن كثير أن الفتح المبين هو فتح مكة وهو فتح عظيم تحقق بعد صبر طويل وجهاد ويربط هذا الفتح بوعد الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم.

"هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليَزدادوا إيمانًا مع إيمانهم"

تحمل هذه الآية في طياتها معانٍ عميقة تتعلق بحالة المؤمنين بعد الفتح وبقدرة الله تعالى على أنزل السكينة في قلوبهم. وباستعراض تفسير هذه الآية من خلال ثلاثة من أبرز المفسرين: سيد قطب (تفسير الظلال)، والإمام البغوي والشيخ الشعراوي.
تفسير سيد قطب (تفسير الظلال).
  يرى سيد قطب أن الله يؤيد الفئة المستحقة النصر والفتح المبين بالآتي: السكينة 
و هي حالة من الطمأنينة والأمان النفسي  نتيجة للإيمان القوي بالله وثقة المؤمنين التامة بنصر الله.
 يربط سيد قطب بين السكينة وزيادة الإيمان حيث إن السكينة تعمل على تعميق الإيمان وتقويته.
جنود السماوات والأرض
 يشير قطب إلى أن الله تعالى هو القادر على كل شيء وأن له جنودًا من الملائكة وغيرهم ينصرون دينه وأتباعه.
تفسير الإمام البغوي:
 السكينة: يفسر البغوي السكينة بأنها حالة من الهدوء والاطمئنان في القلوب وهي نتيجة للإيمان بالله والثقة به.
 زيادة الإيمان: يرى البغوي أن السكينة تؤدي إلى زيادة الإيمان؛ لأن المؤمن يشعر بالأمان والطمأنينة فيزداد إيمانه يقينًا.
 جنود السماوات والأرض: يؤكد البغوي على قدرة الله تعالى على النصر، وأن الله له جنود من الملائكة وغيرهم ينصرون دينه.
تفسير الشيخ الشعراوي:
 السكينة: يرى الشعراوي أن السكينة هي حالة من الاستقرار النفسي والطمأنينة وهي نعمة عظيمة يمنحها الله تعالى للمؤمنين.
 زيادة الإيمان: يربط الشعراوي بين السكينة وزيادة الإيمان، حيث إن السكينة تعمل على تقوية الإيمان وتعميقه.
 جنود السماوات والأرض:
 يشير الشعراوي إلى أن الله تعالى هو القادر على كل شيء، وأن له جنودًا من الملائكة وغيرهم ينصرون دينه.
 هذه السكينة لها آثارٌ إيجابية على إيمان المؤمنين حيث تعمل على تعميقه وتقويته. كما تؤكد الآية على قدرة الله تعالى على النصر وأن الله له جنود من الملائكة وغيرهم ينصرون دينه وأتباعه.

متطلبات الفتح وفق الآيات الكريمة

الفتح في الإسلام ليس مجرد انتصار عسكري بقدر ما هو حالة روحية ونفسية واجتماعية تعكس استيلاء الإسلام على القلوب والعقول. ولتحقيق هذا الفتح يشير القرآن الكريم إلى مجموعة من المتطلبات الأساسية:

1. الإيمان القوي واليقين بالله:

{ إِنَّ ٱلَّذِینَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَـٰمُوا۟ فَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ }
[سُورَةُ الأَحۡقَافِ: ١٣]
كما أن اتباع الطريق المستقيم هو أقرب السبل لبلوغ الهدف الدنيوي فاتباع الأمة لشرع الله هو الصراط المستقيم  الذي يجنبها سبل التيه.  

{ إِنَّ ٱلَّذِینَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَـٰمُوا۟ تَتَنَزَّلُ عَلَیۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰۤئكَةُ أَلَّا تَخَافُوا۟ وَلَا تَحۡزَنُوا۟ وَأَبۡشِرُوا۟ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِی كُنتُمۡ تُوعَدُونَ }
[سُورَةُ فُصِّلَتۡ: ٣٠]
 يؤكد القرآن أن الإيمان الراسخ بالله والتمسك بالدين هو الأساس لتحقيق النصر والفتح. فالإيمان يمنح المؤمنين الثبات والصبر في مواجهة الصعاب.

2. الصبر والجهاد:

مفهومان متلازمان في كل حالات المجتمع من فقدان أمن و اختلاف  المستويات ابتداء من   جهاد النفس باعتباره الجهاد الأكبر إلى جهاد الدولة لدرأ العدوان.

  { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱصۡبِرُوا۟ وَصَابِرُوا۟ وَرَابِطُوا۟ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٢٠٠]

 فالصبر والجهاد هما سلاح المؤمنين في سبيل الله. الصبر على الشدائد والابتلاءات والجهاد في سبيل نشر الإسلام ودفاعًا عنه.

3. الوحدة والتكاتف:

الحث على قيمة وحدة الأمة الإسلامية تكرر في أكثر من موضع في القرآن الكريم لما له من أثر في قوة الأمة.
{ وَٱعۡتَصِمُوا۟ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِیعࣰا وَلَا تَفَرَّقُوا۟ۚ وَٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَاۤءࣰ فَأَلَّفَ بَیۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦۤ إِخۡوَ ٰ⁠نࣰا وَكُنتُمۡ عَلَىٰ شَفَا حُفۡرَةࣲ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنۡهَاۗ كَذَ ٰ⁠لِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَایَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٠٣]

و يقول الله عز وجل 

{ إِلَّا ٱلَّذِینَ تَابُوا۟ وَأَصۡلَحُوا۟ وَٱعۡتَصَمُوا۟ بِٱللَّهِ وَأَخۡلَصُوا۟ دِینَهُمۡ لِلَّهِ فَأُو۟لَـٰۤئكَ مَعَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۖ وَسَوۡفَ یُؤۡتِ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ أَجۡرًا عَظِیمࣰا }
[سُورَةُ النِّسَاءِ: ١٤٦]

  فالوحدة والتكاتف بين المسلمين شرط أساسي لتحقيق النصر والفتح. فالشيطان يحاول دائماً زرع الفتن والفرقة بين المسلمين من أصغر لبنة في المجتمع وهي الأسرة إلى مستوى الأمة كافة.

4. التقوى والورع:

كذلك قيمة التقوى تم تكرار الحث عليها و تكرر ذكر فضلها و ثمارها على المتقين في الدنيا والآخرة
  { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٠٢]

كذلك قوله تعالى 
{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱصۡبِرُوا۟ وَصَابِرُوا۟ وَرَابِطُوا۟ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٢٠٠]

{ ٱلَّذِینَ ٱسۡتَجَابُوا۟ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَاۤ أَصَابَهُمُ ٱلۡقَرۡحُۚ لِلَّذِینَ أَحۡسَنُوا۟ مِنۡهُمۡ وَٱتَّقَوۡا۟ أَجۡرٌ عَظِیمٌ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٧٢]

  فالتقوى عبادة قلبية عصية على القلوب المريضة والأنفس التي أثقلها التعلق بالدنيا عن الخوف من الله.
وتعرف التقوى أنها الخوف من الله والعمل بما أمر به والاجتناب عما نهى عنه. وهي من أهم العوامل التي تساعد على تحقيق النصر والفتح.

5. الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة:

 { ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِیلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَـٰدِلۡهُم بِٱلَّتِی هِیَ أَحۡسَنُۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِیلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِینَ }
[سُورَةُ النَّحۡلِ: ١٢٥]

 الدعوة إلى الإسلام لابد  أن تتم بالحكمة والموعظة الحسنة بعيداً عن العنف والإكراه.

{ فَبِمَا رَحۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِیظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّوا۟ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِی ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِینَ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٥٩]

6. التعاون والتناصر:

{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تُحِلُّوا۟ شَعَـٰۤئرَ ٱللَّهِ وَلَا ٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَلَا ٱلۡهَدۡیَ وَلَا ٱلۡقَلَـٰۤئدَ وَلَاۤ ءَاۤمِّینَ ٱلۡبَیۡتَ ٱلۡحَرَامَ یَبۡتَغُونَ فَضۡلࣰا مِّن رَّبِّهِمۡ وَرِضۡوَ ٰ⁠نࣰاۚ وَإِذَا حَلَلۡتُمۡ فَٱصۡطَادُوا۟ۚ وَلَا یَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ أَن صَدُّوكُمۡ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ أَن تَعۡتَدُوا۟ۘ وَتَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَ ٰ⁠نِۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ }
[سُورَةُ المَائـِدَةِ: ٢]

 التعاون بين المسلمين في كل ما فيه خير للدنيا والآخرة هو واجب وقيمة من قيم دين الإسلام بينما التعاون على الإثم والعدوان لا يجتمع عليه إلا من استحق عقاب الله الشديد.

7. الصبر على الأذى والمكره:

إن الصبر على الابتلاء  بقلب راضٍ وتسليم لحكمة الله في ذلك سواء أدرك العقل البشري الحكمة من ذلك أم لم يدركها؛ فكم من أقدار كتبت ظاهرها تنفر منه النفس لخوف أو شح أو غير ذلك من نقائص تعتري النفس لكن باطن تلك الأقدار رحمة تتجلى في الدنيا والآخرة سواء أدركها المسلم في حياته أو لم يدركها. 
 { كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تُحِبُّوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ شَرࣱّ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ }
[سُورَةُ البَقَرَةِ: ٢١٦]

 قد يتعرض المؤمنون الموحدون للأذى والاضطهاد على مر الزمن لحكمة يعلمها الله فعليهم الصبر والثبات لأن في ذلك الخير لهم.
{ وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَیۡءࣲ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصࣲ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَ ٰ⁠لِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَ ٰ⁠تِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِینَ }
[سُورَةُ البَقَرَةِ: ١٥٥]
على فترات متفاوتة من التاريخ الإنساني تمر فئة المؤمنين بابتلاءات تهز النفس البشرية في أهم غرائز شهوتها فيثبت في كل موجة ابتلاء من هو أهل للنصر والفوز في الدنيا والآخرة وكأن ذلك الإبتلاء ما هو إلا تطهير وتشذيب لجماعة المؤمنين ممن لم يرتق لهذه المنزلة و إن حظي بقدر أن يكون فردا منها.  
{ أُو۟لَـٰۤئكَ عَلَیۡهِمۡ صَلَوَ ٰ⁠تࣱ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةࣱۖ وَأُو۟لَـٰۤئكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ }
[سُورَةُ البَقَرَةِ: ١٥٧]
ما أعظمه من جزاء مقابل الصبر صلوات الخالق على الصابرين و رحمة تتنزل عليهم في الدنيا و تغشاهم في الآخرة. 
{ أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُوا۟ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا یَأۡتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِینَ خَلَوۡا۟ مِن قَبۡلِكُمۖ مَّسَّتۡهُمُ ٱلۡبَأۡسَاۤءُ وَٱلضَّرَّاۤءُ وَزُلۡزِلُوا۟ حَتَّىٰ یَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصۡرُ ٱللَّهِۗ أَلَاۤ إِنَّ نَصۡرَ ٱللَّهِ قَرِیبࣱ }
[سُورَةُ البَقَرَةِ: ٢١٤]

نصر الله قريب قرب لا يستشعره إلا الصابرون الذين غمرت قلوبهم السكينة والطمأنينة بوعد الله فعزلت قلوبهم و أنفسهم عن هواجس شياطين الإنس والجن؛ فتجد أفئدتهم راضية رضى يفتقده الكثير ممن حرم من أي ابتلاء على هذه الأرض. 

ختاما: الفتح الحقيقي هو فتح القلوب والعقول بالإسلام وهو يتطلب من المسلمين الالتزام بتعاليم دينهم والعمل بها في حياتهم اليومية؛ لتتجلى الشخصية المسلمة المطبقة لدينها في كل تفاصيل الحياة اليومية فتظهر  قيمة الإحسان والتقوى والتراحم والسلام، وتظهر ثمار التمسك بتلك القيم بشخصية قدوة تذهل العالم و تفتح القلوب والأفئدة لهذا الدين الذي يملأ صدور تلك الفئة الصامدة أمام أقسى ابتلاء و كأن هذا الإبتلاء مقدمة لفتح مبين قادم يشفي صدور المؤمنين
{ قَـٰتِلُوهُمۡ یُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ بِأَیۡدِیكُمۡ وَیُخۡزِهِمۡ وَیَنصُرۡكُمۡ عَلَیۡهِمۡ وَیَشۡفِ صُدُورَ قَوۡمࣲ مُّؤۡمِنِینَ }
[سُورَةُ التَّوۡبَةِ: ١٤]



د.عائشة مياس

Post a Comment

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.