استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

مقتطفات من كتاب قوانين النهضة (د. جاسم سلطان) : الاخطاء الشائعة في التربية

في الاخير نبه الكاتب لبعض الأخطاء التربوية الشائعة والتي علينا الحذر منها : 

1- تبرير الفشل : لابد من التوقف عن تبرير الفشل وذلك من خلال الاعتراف به وتشخيص ومراجعة وتقييم الاسباب التي ادت اليه .

2- التكرار : من الاخطاء الشائعة تكرار السير في الطرق المسدودة وهنا علينا مراجعة نماذج التفكير التي ادت الى هذا الانغلاق والى تكرار المسير في ذات الطرق المسدودة .

3- حب السيطرة : علينا الانتباه الى عدم تحول التربية لأداء من ادوات التحكم والسيطرة وتربية الافراد على مبدأ الطاعة العمياء الذي في غير محله بأي حجج واهية كانت ...

4- الوصفة الواحدة : من اخطاء بعض المربين هي تربية الوصفة الواحدة ، ويقصد بها ان يفرض المربي على المتربين المرور بنفس المراحل والخطوات وبنفس الشكل والطريقة التي مر بها هو لكي تحسن تربيتهم ، ويجعل من نفسه معيارا ومقياسا لمدى التحسن والاستجابة .

5- الشيخوخة : بعض المؤسسات تعامل اتباعها كاطفال ... ويسيطر فيها الاقدمون على بعض الاعمال ويخلدوا فيها بغض النظر عن مدى تناسبهم عمريا وجسديا مع تلك الاعمال والوظائف ...

6- الفهم الخاطئ للقاعدة الصلبة : من كثرة الحديث عن هذا المصطلح اصبح وكانه من المسلمات . فتحويله الى هدف للعمل النهضوي ، ووضعه كشرط اساسي في مقابل مواصفات خيالية واليات معقدة للانتساب اليها ... جعل تحصيل هكذا كوادر امر شبه مستحيل في اي بقعة من العالم ... ولذلك يرى الدكتور جاسم فصل مصطلح القاعدة الصلبة عن اهداف التربية . ويرى ان القاعدة الصلبة تتكون وحدها من أناس حملوا المشروع وانطلقوا به ... ولذلك علينا ان لا نبقى اسرى لهذا المفهوم وان لا يعيق تقدمنا ...

في الختام 

     ان من اهم ما خرجت به من هذا الكتاب هو تنبيهي على شيء مهم كنت دئما ما اتحجج به لنفسي ولغيري وهو مشكلة التربية ونقصها وسوءها وتخلفها عندي خاصة وفي مجتمعاتنا عامة .. الى ان التقيت مع هذا النص في الكتاب الذي اجاب عن تساؤلــي وبدد اوهامــي ومخاوفــي وهذا نصه حرفيا :

     " يجب عدم الهروب من العمل الجاد والبذل بحجة أن الافراد لم يتربوا بعد . فالعمل والتضحية والقيام بالأعباء نفسه تربية ، بل وتربية أساسية ، أما التربية النظرية فإنها تأتي كداعم لهذا المشروع والعمل على بصيرة  . أما من يقعدون سنوات دون عمل وانتاج ينتظرون تحولا ما في شخصياتهم وتكوين فريق ملائكي ليبداوا العمل فهؤلاء واهمون وسيطول انتظارهم " .

توصيات 

     ان القائد العامل في مجال النهضة والتمكين لا غنى له عن فهم هذه القوانين واستيعابها ، فهي تنظم له خارطته الذهنية ليتسنى له البناء السليم للمعارف واختيار القرار الصائب والمسار الانجع .

 التعامل مع القوانين يتم على مستويين : 

المستوى الفردي : فائدتها بالنسبة للافراد هي تصحيح الخارطة المفاهيمية والتصورية ، لكي يحسنوا التلقي والعمل .

مستوى القادة والحركات : تعطي تصورا واضحا لمشروع النهضة وشروط تحققه ، وتعتبر ادوات عمل وتحرك نهضوي اساسية لنجاح المشروع .

     واخيرا التأكيد على ما ذكره الدكتور من ان :

     تسعة من هذه القوانين تتحدث عن مرحلة ما قبل الدولة وإن كان اثر اغلبها مستمر وجوهري حتى بعد قيام الدولة ...

     بينما يتحدث القانون العاشر عن مستلزامات وشروط النجاح بعد التمكين وقيام الدولة ...



كتابة: صالح البدوي

إرسال تعليق

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.