▪الطائفية، الحزبية، العرقية، الجهوية، والأحقاد التاريخية، وما يكتسبه الإنسان من هذه الأفكار، لا يزول بمجرد الثورة على مستبد. على العكس، الثورة تضعف، وتحاول هذه الأفكار إطلاق طاقتها السلبية.
▪الثوار وبقية المجتمع: البشر جاءوا من خلفيات مختلفة وتصورات متنوعة، لا تختلف في عمومها عن مدارس التنشئة وما تحمله من احتقانات.
▪ القيادة تحمل رؤية لوطن للجميع في خطابها المعلن. فهل القوى الاجتماعية المنتمية إليها وغير المنتمية تحمل نفس الحلم؟ وكم حجم القوى التي تفهم الحاجة إلى سعة في الخلق لتوليد الوطن الجديد؟
▪إذا كانت مرحلة التأهيل ستمتد لأربع سنوات، فهي فرصة لإنشاء "ورشة وطنية كبرى" لزرع الأفكار التي تنادي بها القيادة، ليس بين الإسلاميين فقط، ولكن بين جميع أطياف الوطن.
▪مثل هذا المشروع يحتاج إلى تنادي "نخبة مستنيرة" متعددة التخصصات والتوجهات لتحرير فضاء الفكر واقتلاع الأفكار والتصورات المغلوطة والمعيقة.
▪الزمن ضيق والأحداث ستتلاحق. ما يظهر في الوسائط الاجتماعية، سواء من قبل من يلبسون الزي العسكري للثورة، أو من الطائفيين، أو من يزرعون الفتنة، هو مستصغر الشرر وعلامة خطر قادم.
▪ الخوف على الدول ليس من خارجها، لأنه خطر متوقع، كما هو الحال مع الثورات. الخطر يأتي من الغفلة عن "نظام الأفكار الحاكم"، الذي قد يغتال حلم الوطن الواحد في غفلة من الزمن.
▪أنا أعلم عن قرب أن هناك قوى مستنيرة كثيرة في سوريا، لكن هل وصلت إلى الكتلة الحرجة التي تسمح بعبور العقبة؟ هذا ما ستفرزه التجربة الحية.
▪سوريا في هذه اللحظة لها أولويات قطعاً، لكن "القاتل الصامت هو نظام الأفكار المنتشرة"، والمكتوبة بالحبل السري.
✨ الخلاصة ✨
الفرح بالنصر مشروع، لكن العبور إلى بر الأمان هو النصر الكامل، وهو ما يجب أن نلتفت إليه.
د.جاسم السلطان