استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

مقدمة عن الفلسفة وأثرها في العلوم

درس اليوم هو مقدمة قبل الدخول في عالم الفلسفة لندرك اهمية الفلسفة ومجال اشتغالها في علوم الطبيعة والحياة. سنعرج قليلا على فلسفة العلم. 

 تطور العلم بطريقة مذهلة. فأصبح بالامكان ادخال روبوت بحجم رأس الدبوس الى داخل الخلية في الجسم واجراء عمليات معقدة .

والسؤال هنا : من أين توصل العلماء الى فكرة الذرة ابتداء.

  أولى محطات الفلسفة - فلسفة الطبيعة  

 لما التقى العقل بالطبيعة حاول أن يعبر من الحسي المادي الى المجرد العقلي. الفيلسوف لا يقنع أن يتعامل مع الجبل ككتلة مادية . سيحول الجسم المادي الى تساؤل عقلي. 

 أولى الأسئلة الكبيرة ظهرت عندما لاحظ الانسان ان الطبيعة فيها امرين: نظام + تغير مستمر: 

- مثال: الشجرة تتبدل خلال الفصول الأربعة 

- ظهر السؤال الفلسفي : من أين يأتي التغيير. ماذا يوجد في الشجرة يجعلها تتغير تبعا للفصول؟

 هذه المشاهدة البسيطة قادت لمحاولة معرفة مم يتركب هذا العالم الذي نعيش فيه؟. بدأ الانسان يلاحظ الظواهر. تولدت فكرة العناصر الأربعة: 

- الأمطار تأتي من السحاب اذن الماء عنصر أول.

- يحصل البرق الذي قد يصيب شجرة فتحترق وتنتج نار. إذن النار عنصر ثاني.

- بين طبقات الجو والأرض هناك مادة لا ترى. إذن الهواء عنصر ثالث .

- الأرض مكونة من حصى ورمل وحجارة وتربة . إذن التراب عنصر رابع. 

 ثم تساءل العقل مجددا: 

مم تتكون هذه العناصر. هل هناك جزيئات أصغر داخلها؟

فظهرت فكرة فلسفية جديدة " الليغو الكوني". الكون عبارة عن اجسام صغيرة له قوانين تنظم علاقاته مع بعضه البعض.

ظلت فكرة الذرة والمادة سائدة في العالم منذ القرن السابع العشر حتى القرن العشرين. لكل جسم كتلة. الكتلة تحركها طاقة . الجسم يقطع مسافات. كيف نحسب هذه العوامل ونضبط القوانين بينها. هنا كان اشتغال العالم نيوتن . 

  بداية القرن العشرين . ظهر تساؤل فلسفي جديد: 

لماذا افترضنا أن الكون مركب من ذرات  وليس من موجات؟ .  فظهرت فيزياء الكم التي تتبرع على عرش النظريات العلمية اليوم.

 القفزات الكبرى في العلم  

 الذي نقلنا من فكرة "الذرة" الى فكرة "الموجة" هو التصور الفلسفي.. 

 العلوم الفلسفية هي التي تغذي النقلات العملية. القفزات الكبرى لا تحدث في ذات العلم وانما في فلسفته. 

 خاتمة 

 الفلسفة ليست بعيدة عنا. هي داخلة في صلب حياتنا المادية. هي التي تقود العلوم وتفتح فضاءات جديدة باستمرار. نتيجة طرح تساؤلات جديدة في هذا العالم. 

 لذلك يجب على صانع النهضة أن يفهم تاريخ الأفكار الكبرى في الفلسفة التي أوصلتنا الى هنا اليوم.





اعداد: م. رباب قاسمو
المصدر: برنامج البناء الثقافي لقادة النهضة، الدكتور جاسم سلطان

إرسال تعليق

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.