"لا تستطيع أي مؤسسة مبنية على الخوف أن تقود إلى الحياة..
الأمل وليس الخوف هو الأساس الخلاق في الشؤون الإنسانية..
كل ما يجعل الإنسان عظيما نشأ عن المحاولة للحصول على ما هو أفضل وليس من الصراع للحصول على ما يظن أنه شر..
وبما أن التربية الحالية قلما يدفعها أمل كبير فقلما تنجز شيئا كبيرا، تسيطر على أولئك الذين يوجهون تربية النشء رغبة في الحفاظ على سيطرة الماضي لا الأمل بخلق المستقبل..
يجب ألا تهدف التربية إلى تحقيق وعي غير فعال لحقائق ميتة، بل إلى نشاط يوجه نحو العالم الذي ستحققه جهودنا..
يجب ألا يوحي بها تأسف متسكع وراء المحاسن المندثرة في اليونان وعصر النهضة، بل رؤية مشعة عن المجتمع الذي سيكون وعن الانتصارات التي سيحققها الفكر في الزمن الآتي وعن الآفاق المتسعة باستمرار من جراء كشف الإنسان عن المكنونة..
إن من يتشبع تعليمه بهذه الروح سيمتلئ بالحياة والأمل والفرح ويقدر أن يقوم بقسطه في جعل مستقبل البشرية أقل تجهما من الماضي مؤمنا بالمجد الذي يقدر أن يصنعه الجهد البشري".