استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

تحديات امام مشروع النهضة العربية - من كتاب الجيوبوليتيك (د. جاسم سلطان) - 1

إن المستقبل هو ابن الأحلام الكبيرة والأحلام الكبيرة هي بنت الإرادات التي تؤمن بها وتشق لها المسار نحو خارطة طريق أولية. تتضمن الخارطة: الرؤية/ المهمة/ التحديات/ الأهداف الكبرى والمرحلية/ السياسات/ الحركة والتنفيذ/ آليات التقويم .

يمكن ايجاز التحديات بسبعة :

  1. تحدي المخيال السياسي
  2. تحدي النظام السياسي
  3. تحدي النسيج الاجتماعي
  4. تحديات التنمية العادلة
  5. التحدي المعرفي التقني
  6. تحدي الأمن القومي
  7. تحدي القضية الفلسطينية

تحدي المخيال السياسي

غياب فكرة "صلاح النظم" و"حق الأمة"

▪حين ننظر لتبلور التاريخ العربي عبر مساره الطويل في الممارسة العملية نجده محصورة من تاريخه في الفرد الواحد المتحكم، لا في النظم المجتمعية .

▪ففي الجانب السني : توقف المخيال العربي عند فكرة *"ولاية المتغلب"* لقرون طويله، وأسس لها مفردات وسيجها بنصوص دينية.

▪في الجانب الشيعي: أسس المخيال لفكرة "*كبير الأسرة أو آل البيت"*.

▪ولعقود طويلة لم ينتج عندنا مسار فلسفي يعمق من *"فكرة حق الأمة*" -فالحقوق كلها للسلطان وأمر محاسبة السلطان بيد الرحمن .

-كما لم نضع تصورا معمقا لحقوق الإنسان أو لمفهوم الشورى.

-وقس على ذلك فكرة المواطنة المتساوية، فيكفى مجرد قبول العيش وتصريف الشئون الدنيا من الحياة للمسلمين ناهيك عن غير المسلمين.

▪استعضنا عن فكرة *"سلامة النظم"* ونقاشها بفكرة "صلاح الحاكم" أو قصة من قصص الإحسان في عصره لتقييمه.

مأزومية التعامل مع الخارج

▪بين شخص يرى أنه لا يستطيع أن يفعل حياله شيئا وعليه أن يستسلم له، وبين شخص إيديولوجي لا يقيم وزنا لتوازنات القوة ويقفز للمجهول.

▪كلما أسرعنا بتجاوز هذه النقاشات العقيمة التي تسير عكس حركة التاريخ وقلنا "نعم" قاطعة ل:

-حق الأمة وحق الإنسان بالشورى الحقيقية والمواطنة المتساوية المتجاوزة للعرق والدين وبقية التصنيفات و سلامة النظم وشفافيتها، كلما سرعنا من إيجاد *نواة المشروع الجيوبوليتيكي الأكبر*.

رؤية خاصة حول "تحدي النظام السياسي"

تكامل المنظور النخبوي

▪قسم دكتور جاسم النخب السياسية الى نخب متمكنه ونخب غير متمكنه وطرح الاشكالات التي تدور حولهما.

▪ولكن الرؤية على هذا النحو لن يوصلنا الى حل، حيث ان طرفي الحل تميزوا باشكالات كبيرة وعميقة وبالتالي اصبحنا امام حائط صد.

▪لذلك نفترض حتى يكتمل التحليل من المنظور النخبوي بأن هناك 3 مكونات نخبوية ألا

وهي نخب متمكنه وغير متمكنه ومتكونه.

▪اذا تم حل الاشكالات السياسية لدي المجتمعات ظهرت النخب المتكونه بشكل فعال ) في حال التغيير او التعديل او الاحلال ( فلا تعاني الدوله من الفراغ السياسي الهدام لقدرات ومكونات الدولة.

تحديات النخب المتكونه

▪طريقة الدفع السياسي ونوعيته ) تدافع بشكل ديمقراطي تداولي ام ثوري ام جزئي ام كلي(

▪التكوين الشعبي خلف النخب المتكونه ) المجتمع يعاني من العزوف السياسي مثل الاحباط والانسداد السياسي والاوليات الاقتصادية والمعيشية وغياب الثقافة السياسية والشعور بالعجز ......الخ .(

▪التموضع او التموقع في المساحات الرأسية بين النخب المتمكنه والغير متمكنة والمجتمع وملء الفراغ او الهوة بينهما.

▪خلق مساحة افقية توافقية او متعاونه بين مؤسسات المجتمع المدني تقويها وتكون رافعه مجتمعيه للنخب المتكونه .

▪تبني حلول واقعية لبعض المشكلات الاجتماعية من خلال التنوع الموجود داخل النخب المتكونه لتنقلها الى نخب تحمل امال الشعوب وتقدم نموذجا عمليا لحل بعض المشكلات التي تهم المواطن بشكل مباشر.

اشكالية تباين النظم بين الدول العربية

▪يجب التمييز بين منظور بنيوي للنظام او منظور وظيفي للنظام او منظور ميكانيزم النظام أو منظور لشكل وهيئة النظام.....

▪وذلك لانه هناك اختلاف بنيوي وشكلي ووظيفي بين الانظمة العربية وبعضها البعض فهذا ملكي وهذا رئاسي وهذا رئاسي برلماني...

▪لذلك كل منظور يحتاج الى استخدام اداة التحليل المناسبة والذي ينتج نموذجا جيدا للحل طبقا للمنظور الذي يناسب النظام.

تحدي النسيج الاجتماعي

▪هناك عدة دواعي للاختلاف بين ساكنة الوطن العربي والشمال الإفريقي. وهي دواعي طبيعية وفطرية لو وجدت هناك سياسات تحتويها.

▪وصانع القرار هو الذي يلقى على عاتقه مهمة أن لا تتحول هذه الاختلافات الفطرية الموجودة والطبيعية إلى انقسامات يستدعى لها التدخل الخارجي والإستقواء بالغير.

▪وهنا نجد أن التحديات متشابكة فيما بينها ويتطلب الإصلاح المرابطة على ثغورها جميعا.

▪لتلافي تقطع النسيج الإجتماعي يجب إصلاح منظومة العدالة وتكريس قيم المواطنة وتكافؤ الفرص، حتى يشعر الجميع أنه مشارك في بناء هذا الصرح الوطني ومنتفع ببنائه فلا يسعى في هدمه.

▪ولاصلاح العدالة يجب إصلاح المخيال السياسي بإيجاد آليات إجرائية لمبدأ الشورى الإسلامي.

▪فالعدالة ليست قوانين تطبق بل هي قبل ذلك فهم لطبيعة النسيج الإجتماعي، ولحقوق الناس في كينوناتهم قبل إنزال الأحكام عليهم. وهكذا نأمن من تمزق النسيج الإجتماعي .

تحديات التنمية العادلة

▪تتميز التركيبة الاقتصادية في الوطن العربي من ثلاث طبقات :

١- - طبقة صغيرة تحتكر الأرض ووسائل الإنتاج والعلاقة بالشركات عابرة القارات . ٢- - أغلبية ساحقة من الطبقة الدنيا

٣- - طبقة وسطى وهي وسط بين الطبقتين المحتكرة والدنيا .

▪أغلب الدول العربية باستثناء الدول التي تتوفر على البترول، تعتمد على المهن الفلاحية أو الشبه فلاحية كمصدر عيش .

▪وحين يكون ذلك غير متاح نظرا لظروف خارجة عن الطاقة )انعدام الماء مثلا( فالناس

تقرر الهجرة والبحث عن فرص العيش ويكون ذلك ببناء سكن عشوائي حول المدن الكبرى .

▪الدكتور يرى أن تحدي التنمية العادلة يواجه تحديا آخر وهو تحدي الفقر والجهل والمرض. والحل لهذه المشاكل كان مأمولا في التعليم لحل مشكلة الهجرة ولكنه أصبح جزء منها .

▪ضعفت فكرة التنمية الشاملة أمام فكرة المشروع القائد والذي يتمثل في التركيز على قطاع اقتصادي يعمل كقائد لبقية القطاعات عبر توفير الموارد المالية والقيادات النوعية. من هنا ولدت فكرة التنمية غير المتوازنة.

إرسال تعليق

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.